syriahomenews أخبار سورية الوطن
هيثم يحيى محمد
اين وصلت السورية للتجارة في تسويق الحمضيات لهذا الموسم ،وما هي العقبات التي منعتها من تسويق كميات تزيد عما تم تسويقه من قبلها حيث لم تسوّق حتى الان سوى 350 طناً من أصل انتاج محافظة طرطوس البالغ 153 ألف طن ..ترى هل العقبات متعلقة بقلة الآليات والمازوت ام بعدم تجاوب الفلاحين معها ام بعدم تعاون اتحاد الفلاحين والجمعيات ام ماذا..وبما نفسّر قلة الكميات المسوقة من قبلها في الوقت الذي كان الجميع يطالب بتسويق كميات كبيرة من انتاج المحافظة وفِي الوقت الذي حصلت عدة اجتماعات حكومية رفيعة في كل من اللاذقية وطرطوس لهذا الغرض ؟
يقول محمود صقر مدير السورية للتجارة بطرطوس رداً على اسئلة الوطن اعلاه انه تم فرز وتوضيب كمية ١٢٠٠ طن من الحمضيات ضمن خط فرز وتوضيب الحمضيات التابع لفرع طرطوس للسورية للتجارة منها ٣٥٠ طن سوقها الفرع وتم بيعها من خلال منافذ السورية للتجارة في المحافظات والباقي للقطاع الخاص
وبخصوص الصعوبات والعقبات فاكد انه لا توجد لدى الفرع أي مشكلة بالآليات كما ان تجاوب الفلاحين معهم جيد و يقومون باستلام كافة الكميات الواردة إلى المؤسسة ولم يتم رفض اي كمية اما بشأن تفسيره لقلة الكميات المسوقة من المؤسسة رغم المطالبات والاجتماعات والتوجيهات فقد امتنع عن التعليق
وهنا سألنا المعنيين في اتحاد فلاحي طرطوس وقلنا لهم: اذا كان تجاوب الفلاحين جيداً مع المؤسسة فلماذا كانت الكميات المسوقة لهذا الموسم قليلة جداً مقارنة بالانتاج سيما وان المؤسسة تقدم العبوة مجاناً وأجور النقل ايضاً ؟
يقول نسيم عيسى رئيس رابطة طرطوس الفلاحية التي يتبع لقطاع إشرافها معظم انتاج المحافظة ان المؤسسة تتعامل مع المنتجين الذين تعرفهم ولا يسألوننا كرابطة فلاحية وعندما يسوقون فانهم يقومون بالفرز والتصنيف ويأخذون مايريدون ويتركون الباقي للفلاح الذي يعود لينقل مارفض الى سوق الهال وهنا يخسر ويرتبك سيما وان الاسعار عندهم محددة ولا يتم زيادتها حتى لو زادت في سوق الهال
واضاف :لماذا لاينسقون معنا رغم مطالباتنا في الاجتماعات بهذا التنسيق..هناك ثغرة بيننا وبينهم وهي لاتخدم الفلاح ولا التسويق
تواصلنا اليوم مع رئيس مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين لنعرف وجهة نظره باسباب قلة الكميات المسوقة من المؤسسة فأوضح ان المؤسسة تأخذ مايعرض عليها ولم تصلنا اي شكوى من منتج قال انه اتصل بفرع المؤسسة ولم تستجب له واضاف نحن لانستطيع الزام اي فلاح بالتسويق للمؤسسة والالتزام بأسعارها المحددة فمعظم الفلاحين يأخذون من التجار سلفاً مالية على الانتاج وعندما يبدأ الانتاج يضطرون للتسويق من خلالهم وفق الاسعار الرائجة ومن جهتنا نوجه الفلاحين باهمية التسويق للمؤسسة لكن لكل اسبابه التي تجعله يسوق عن طريق التجار وأسواق الهال
وختم بالقول:يمكن العمل على زيادة الكميات المسوقة من قبل المؤسسة سيما وان المتبقي من الموسم على الاشجار يقدر بنحو أربعين بالمئة
(سيرياهوم نيوز1-الوطن)
