آخر الأخبار
الرئيسية » شكاوى وردود » أحياء عطشى في صحنايا.. والمعنيون: «المياه ستعود لمجاريها»

أحياء عطشى في صحنايا.. والمعنيون: «المياه ستعود لمجاريها»

دمشق- زهير المحمد  2020/09/25

يكاد لايمضي شهر إلا وتردنا شكاوى من الأهالي القاطنين في أحياء بلدة صحنايا في ريف دمشق يشكون فيها غياب مياه الشرب عن منازلهم لفترات طويلة من دون أن يجد المعنيون في وحدة المياه أي حلول جذرية و ما تلبث بأن تعود «حليمة لعادتها القديمة» ومعاناة الأهالي تعود من جديد ويبدأ مسلسل غياب المياه من جديد عن البلدة ، في ظل وعود بأن الوضع سيتحسن وستعود المياه إلى مجاريها.
المواطن (ج. د) وهو من سكان بلدة صحنايا حارة جب الأحمر يقول: «هل من المعقول أن تغيب المياه عن منازلنا لفترات طويلة في هذا الصيف الحارق وفي ظل هذا الوضع الصحي الاستثنائي فالوقاية من فايروس كورونا تتطلب مجابهته عبر النظافة والاغتسال؟»، ما يعرضنا للرضوخ لاستغلال أصحاب صهاريج المياه الذين رفعوا أسعارهم كثيراً بحجة أنهم يشترون الوقود من السوق السوداء فباتت تكلفة تعبئة الخزان تتجاوز الـ 7 آلاف ليرة.
في حين تقول المواطنة «سمر علي» التي تقطن في حارة الطول بصحنايا: فبعد عدة شكاوى لانقطاع المياه عن حارة الطول-الشارع الرئيسي ورغم وصول الشكوى التي نشرتها «تشرين» إلى المعنيين في المياه وقيام المسؤولين عن وحدة مياه صحنايا بالاستجابة إلا أن السكان في تلك الحارات لم ينعموا بأكثر من ساعتين ضخّ على الأكثر وفي يوم واحد فقط بعد تلك الشكوى لتعود «حليمة لعادتها القديمة» ويعود غياب المياه من جديد،
بدوره يشير المواطن هايل الذي يقطن في حارة التنظيم بصحنايا الى أن المشكلة في معاناة أهالي البلدة سببها الأساسي عدم وجود تنسيق بين الكهرباء والمياه، ويضيف: غياب المياه عن منازل الأهالي وعدم وجود برنامج تقنين واضح للمياه دفع الكثير من الأهالي للاعتماد في تعبئة خزاناتهم على أصحاب الصهاريج الجوالة الذين باتوا هم من يحددون تسعيرة التعبئة بحسب مزاجيتهم فالسعر يزيد عند شدّة الطلب وحاجة الناس لتعبئة خزانهم.
مدير وحدة مياه صحنايا المهندس وسام بارودي أوضح لـ«تشرين» بأن سبب انقطاع المياه عن عدد من أحياء البلدة هو حدوث عطل طارئ بمحطة الربوة علماً بأنه تم إصلاح ذلك العطل ولم يدم انقطاع المياه عن الأهالي أكثر من يوم، لافتاً إلى أنه سيتم تعويض الأهالي عن اليوم الذي غابت عنهم المياه.
ولفت بارودي إلى أن هناك صعوبات تواجه عمل الوحدة في تأمين المياه للأهالي في أوقات تقنين التيار الكهربائي فعند غياب التيار الكهربائي نضطر لتشغيل محطات الضخ عبر محركات الديزل بطاقة محدودة وأضاف: هناك كتب رسمية تم إرسالها للمعنيين في الكهرباء طالبنا من خلالها بضرورة إلغاء تقنين الكهرباء الليلي عن محطة مياه الربوة وعن دور وحدة المياه في الحد من جشع بعض أصحاب صهاريج المياه وأوضح بأن دور وحدة المياه يقتصر على مراقبة مدى صلاحية المياه ،
من جهته أشار مدير التشغيل في الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق المهندس جهاد اللحام الى أنه لا يمكن إعفاء مضخات المياه من تقنين التيار الكهربائي وذلك لكون تلك المضخات تغذى بالكهرباء من عدة خطوط، موضحاً بأن إعفاء مخارج الكهرباء المغذية لتلك المضخات يعني إلغاء التقنين الكهربائي عن كامل مناطق ريف دمشق وهذا أمر صعب جداً وأضاف اللحام: هناك حالات إسعافية نتجاوب معها مع المعنيين في المياه ونبذل قدر المستطاع لحلها معاً، مشيراً إلى وجود اجتماع قريب بين المعنيين في المياه والكهرباء لحل وتذليل الصعوبات التي تواجههم أثناء العمل
بدوره أكد معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق بسام شاكر بأنه ستتم مباشرة متابعة ومراقبة أصحاب الصهاريج الجوالة في بلدة صحنايا
وأشار شاكر إلى أن مهمة المديرية هو مراقبة الإعلان عن سعر المياه في الصهاريج الجوالة وكذلك مراقبة مدى مطابقة تلك المياه وصلاحيتها للاستهلاك البشري إذ يتم أخذ عينات وفحصها لمعرفة مدى صلاحيتها، منوهاً بأن المديرية نظمت منذ بداية العام ولغاية الآن حوالي 15 ضبطاً بحق أصحاب صهاريج المياه المخالفين في المحافظة.

(سيرياهوم نيوز-تشرين)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الألبسة الشتوية لـ” الأجسام اللبّيسة” والجيوب الدافئة.. ومسؤول تمويني يشهر سيوفاً من خشب

يأتي الشتاء حاملاً معه لكل أسرة أعباء تأمين الاحتياجات الضرورية لاستقباله من مؤونة وتدفئة، وتعتبر “الكسوة” الشتوية ضرورة ملحة، لكن ارتفاع أسعارها في “ماراثون” جنوني أمام ضعف ...