كشفت مصادر معارضة مقربة مما يسمى “الجيش الوطني”، الميليشيا التي شكلها النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق حلب، لـ “الوطن”، أنه سيجري نقل ١٥٠٠ مرتزق من هذه المناطق إلى غازي عنتاب مساء اليوم الجمعة إلى مطار غازي عنتاب التركي، على أن يحطّوا غداً في أذربيجان للقتال إلى جانب نظامها ضد جارتها أرمينيا.
وكان النظام التركي، أوعز إلى قادة ميليشياته في المنطقتين اللتين يسميهما “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، نسبة إلى اسم العدوانين اللذين أطلقهما لاحتلال مناطق بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، لترشيح نحو ٣ آلاف مرتزق وبراتب وسطي حوالي ألفي دولار أميركي للقتال إلى جانب الجيش الأذري المدعوم من نظام الرئيس رجب طيب أردوغان ضد نظيره الأرميني وبعقد مدته ٣ أشهر قابل للتجديد.
وأوضحت المصادر، أنه وبعد وصول ٣٠٠ مرتزق من دفعة المترجمين والتقنيين من حلب إلى أذربيجان أول من أمس عبر الأراضي التركية، جهز جيش الاحتلال التركي قائمة ب ١٥٠٠ إرهابي من ميليشيات “فرقة الحمزة” و”السلطان مراد” و”فيلق الشام” من المفترض أن يجتازوا مساء اليوم معبر “حوار كلس” قرب مدينة إعزاز شمالي حلب إلى الأراضي التركية لنقلهم غداً من غازي عنتاب إلى الأراضي الأذربيجانية الحدودية مع أرمينيا حيث تدور معارك بعد تجدد النزاع بين البلدين خدمة لنظام أردوغان وأجندته في الضغط على موسكو المساندة ليريفان، تماماً كما فعل بإرسال آلاف الإرهابيين من السوريين إلى ليبيا لتأجيج الصراع فيها لمصالحه الاستعمارية التوسعية.
وأشارت المصادر إلى أن متزعمي الميليشيات وعدوا قادة جيش الاحتلال التركي بتجهيز قائمة جديدة قوامها ١٥٠٠ مرتزق في غضون أسبوع للحاق بقائمة الإرهابيين الحاليين، الذين تواردت أنباء عن خلافات كبيرة مع متزعميهم الذين سيقاسمونهم نصف الراتب الذي سيعطى لهم من النظام التركي لقاء القتال في أذربيجان.
خالد زنكلو
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 25/9/2020