اللاذقية – سراب /علي /
يسعى سائقو سيارات الأجرة (التكاسي) في اللاذقية إلى تعويض الوقت الضائع منهم بالانتظار أمام محطات الوقود، وذلك بزيادة التسعيرة حتى وصلت أقل تسعيرة مثلاً من منطقة الزراعة إلى الشيخ ضاهر لـ 600 ليرة، وأعلى تسعيرة للركوب بالتكسي من أتوستراد الثورة إلى منطقة الشاطئ الأزرق وصلت إلى 5000 ليرة.
اكثر من ثلاثة أضعاف
وقد اشتكى عدد من المواطنين ل(تشرين) من جشع السائقين وعدم تقيدهم بتشغيل العداد ورفع التسعيرة على مزاجهم، إذ قالوا إنه كان بإمكانهم الاعتماد على التكاسي في حالات الازدحام، ولاسيما فترة الصباح، حيث الازدحام في جميع المناطق، وخاصة بعد عودة الطلاب إلى مدارسهم وذهاب الموظفين إلى عملهم، ولكن الآن (يعدون للألف وليس فقط للعشرة) قبل أن يستقلوا (التكسي).
وأضاف المشتكون: الأمر بات لا يحتمل، فقد زاد سائقو التكاسي التسعيرة أكثر من ثلاثة أضعاف الأجرة النظامية، وقال أحد المشتكين: استأجرت تكسي أجرة من أتوستراد الثورة عند مفرق الدعتور إلى حي المنتزه طلب السائق مني 1000 ليرة مع العلم أنني كنت أدفع 400 ليرة، وعندما سألته عن سبب الزيادة رد بالقول: (بدنا نعوض وقفتنا عالكازية ).
بدورها، أكدت إحدى الموظفات أنها استقلت تكسي من المشروع التاسع إلى طريق بوقا فطلب منها السائق 800 ليرة وهي التي كانت لا تدفع أكثر من 300 ليرة قبل أزمة البنزين، علماً أن المدة الزمنية لا تتجاوز 3 دقائق في السيارة، وأنه إذا ما شغل السائق العداد لن تتجاوز أجرته حسب التسعيرة المحددة 200 ليرة، متسائلة عن دور حماية المستهلك في ضبط الأسعار؟.
فيما أشارت موظفة أخرى إلى أن أحد السائقين طلب منها أجرة التوصيل من دوار الزراعة إلى منطقة الزقزقانية ( 2500) ليرة، وهي التي كانت تدفع 500 ليرة، ليرضى بنهاية الجدال معها ب2000 ليرة .
تفهّموا حالنا
في المقابل، برر سائقو التكاسي زيادة التسعيرة التي اجتهدوا في وضعها لتعويض مافاتهم من عمل وتعطلهم عن العمل لأكثر من ثلاثة أيام، مبينين أن رفعهم للتسعيرة سيكون مؤقتاً ريثما تنتهي الأزمة، مشيرين إلى ضرورة تفهم المواطنين لحالهم في هذه الظروف .
(طمعهم وصل القمة)
من جانبه بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل و المواصلات في المحافظة_ مالك الخير ل( تشرين ) أن طمع السائقين و صل القمة، حيث بات السائق يعوض بما يفرضه من أجرة على الراكب خمسة أضعاف البنزين الذي يحصل عليه، مؤكداً أنه لضبط جشع السائقين تم الطلب من فرع المرور في المحافظة زيادة عدد الدوريات الشرطية على جميع الطرقات و المفارق، مبيناً أن التسعيرة النظامية للتكاسي مناسبة و وضعت حينها بناء على زيادة أسعار قطع السيارات ووعورة الطرق بما يضمن تعب و حق السائق و ينصف السائق و الزبون معاً، مشدداً على تعزيز ثقافة الشكوى لدى المواطنين.
بدوره بيّن سامر سوسي _ مدير التجارة الداخلية و حماية المستهلك في اللاذقية ل( تشرين )، أنه يتم تطبيق أحكام القانون ١٤ لعام ٢٠١٥، مشيراً إلى أنه يوجد في المديرية دورية متخصصة لمراقبة وسائل النقل العامة ومن بينها سيارات الأجرة من حيث التأكد من وجود العداد و تشغيله وتقاضي أجر زائد، و الامتناع عن تأدية الخدمة، وأكد سوسي أنه يتم تشديد الرقابة بشكل مستمر حيث تم تنظيم ١٦ ضبطاً تموينياً خلال ال ٧٢ ساعة الأخيرة بمخالفة تقاضي أجر زائد، داعياً المواطنين عند تعرضهم للغبن إلى التواصل مع المديرية مباشرة.
(سيرياهوم نيوز-تشرين)