نشرت تاتيانا زيكوفا، في “كومسومولسكايا برافدا”، رأي خبراء في الزلازل، حول ما إذا كان ممكنا تلافي آثار الزلزال الكارثية في تركيا وسوريا.
وجاء في المقال: ما زال الجميع، بما في ذلك في مجتمع الخبراء، يناقشون الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب تركيا، في 6 فبراير 2023.
لماذا انهارت مئات المنازل؟
عن هذا السؤال، أجاب الخبير البارز في مجال مقاومة المباني والهياكل، ميخائيل ساشكو، بالقول:
الأبنية التي انهارت في تركيا لم تكن مقاومة للزلازل. كان يجب أن تنهار في مثل هذه الظروف. وكقاعدة عامة، المنازل الأكثر مقاومة هي المبنية من إسمنت مسلح مترابط.
لا علاقة للمباني التي تُعرض في لقطات الدمار في تركيا بالبناء المترابط. فهي مبنية بطريقة مثيرة للجدل. لا ينبغي أن تكون في هذه المنطقة. فلو أقيمت هناك مبان من الإسمنت المسلح مقاومة للزلازل، لنجت. يمكن أن تسقط الجدران الخارجية، ويمكن أن تسقط كسوة المباني، ولكن الهيكل نفسه يجب أن يبقى.
ما احتمال حدوث زلازل في هذه المنطقة انطلاقا من تركيبها الجيولوجي؟
عن هذا السؤال، أجاب الأستاذ المساعد في العلوم الجيولوجية بجامعة سيبيريا الفدرالية والمعدنية، بالقول:
توجد عدة صدوع نشطة في الجزء الشرقي من تركيا. واحد منهم شرق الأناضول. تحدث الزلازل بشكل دوري هناك بسبب تفاعل صفيحتين: صفيحة الأناضول (التي يقع عليها الجزء الرئيس من تركيا) والصفيحة العربية. وقوع زلزال في هذه المنطقة ليس مفاجئا، على الأقل بالنسبة للخبراء. وفي الماضي، على ما أذكر، كانت هناك زلازل مدمرة بالقدر نفسه؛ وسوف تحدث على الأرجح في المستقبل. مع هذه الحركات التكتونية في منطقة الصدوع النشطة عند تقاطع صفائح الغلاف الصخري، يمكن حدوث زلازل تصل قوتها إلى 10 درجات.
وهل يمكن التنبؤ بالزلازل المدمرة؟
تُذكر علامات مختلفة: تغيير في مستوى المياه في الآبار، حيث يمكن أن ترتفع وتنخفض؛ ويقال إن الحيوانات تبدأ في التصرف بقلق؛ أو يلاحظ توهج فوق الأرض، كالذي تحدث عنه بعض شهود العيان على الزلزال في تركيا؛ ومن المحتمل أيضًا حدوث ظواهر كهرومغناطيسية شاذة مع الزلازل. المشكلة هي أن هذه الإشارات بعيدة كل البعد عن أن تكون دائمة. وليس هناك مؤشرات معترف بها رسميا مطلقا. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم