تشير الأبحاث التي أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى أن “الأمراض القلبية الوعائية هي السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام”.
أكثر من أربع من كل خمس وفيات من الأمراض القلبية الوعائية ناتجة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مات حوالي 697000 شخص في الولايات المتحدة بسبب أمراض القلب في عام 2020 – أي واحد من كل خمس حالات وفاة.
كما وجد تقرير حديث صادر عن جمعية القلب الأمريكية أنه “في عام 2020، تعزى 19 مليون حالة وفاة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى العالم، بزيادة قدرها 18.7% عن عام 2010”.
وعندما يتعلق الأمر بصياغة أفضل العادات لدعم صحة القلب والأوعية الدموية، فإن شيئا بسيطا مثل اختيار الأطعمة والمشروبات المناسبة في الوقت الحاضر يمكن أن يفيد قلبك كثيرا في المستقبل، بحسب موقع “Eat This, Not That” المتخصص في الشؤون الغذائية.
ad
البيض
تقول لورين مانكر خبيرة التغذية المعتمدة ومؤلفة كتاب “The First Time Mom’s”: “يوصى بالبيض كجزء من نمط الأكل الصحي (..) الأفراد الأصحاء يمكن أن يتناولو بيضة كاملة يوميا كجزء من نمط غذائي صحي للقلب”.
وتضيف: “بالنسبة للمرضى الأكبر سنا، نظرا للفوائد الغذائية الخاصة بالبيض، فإن استهلاك ما يصل إلى بيضتين يوميًا مقبول في سياق نمط غذائي صحي للقلب”.
تشير البيانات إلى أن تناول ما يصل إلى بيضة واحدة يوميًا قد يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وتشير بيانات أخرى إلى أن البيض يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، والتي قد تلعب دورا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الفستق
يمكن أن يكون مضغ المكسرات طريقة ممتازة لدعم صحة قلبك بسبب دور هذه الوجبات الخفيفة النباتية في تنظيم الكوليسترول لديك.
وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون المكسرات بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو الوفاة بأمراض القلب من أولئك الذين نادرًا ما يأكلونها.
تخفض المكسرات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، والتي تتراكم في الشرايين وتكوّن لويحات ترتبط بأمراض القلب”، كما تقول “The Nutrition Twins”.
وجد تحليل لأكثر من 210.000 شخص تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 32 عامًا أن الأشخاص الذين يتناولون أونصة من المكسرات خمس مرات أو أكثر كل أسبوع لديهم مخاطر أقل بنسبة 14% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 20% أقل من أولئك الذين نادرا ما أكلوا المكسرات خلال فترة الدراسة.
تشمل أمراض القلب والدم الأوعية الدموية أمراض القلب التاجية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، وأمراض القلب الروماتيزمية، وحالات أخرى.
تقول مانكر إن الفستق على وجه الخصوص هو رادع فعال ضد مشكلات القلب والأوعية الدموية بسبب خصائصه المضادة للأكسدة التي تساعد في الدفاع عن جسمك ضد الجذور الحرة، وبالتالي دعم صحة قلبك.
تهاجم الجذور الحرة خلايا الجسم السليمة، ويُعتقد أن هذا الضرر يساهم في الالتهاب وتراكم الإجهاد التأكسدي. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريع الشيخوخة على المستوى الخلوي بينما يلعب أيضا دورا أساسيا في تسريع الحالات الصحية المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب.
الشاي الأخضر أو الأسود
الشاي الأخضر والأسود هما مصدران لمركب نباتي يسمى فلافانولات (فلافان 3-أولس)، وقدمت أكاديمية التغذية وعلم التغذية مؤخرًا إرشادات حول كمية هذا المركب التي يجب أن نستهلكها يوميا لدعم العديد من العوامل المتعلقة بصحتنا، بما في ذلك صحة القلب.
ووجدت أن شرب كوبين من الشاي الأخضر أو الأسود يوميا سيوفر ما يكفي من الفلافان 3-أولس لتلبية توصية 400-600 ملليغرام.
الحبوب الكاملة
يرتبط تناول الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشعير والكينوا والقمح الكامل بانخفاض ضغط الدم الانقباضي، وانخفاض نسبة الكوليسترول، وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
أظهر تحليل بحثي لأكثر من 45 دراسة أن تناول ثلاث حصص أو أكثر من الحبوب الكاملة يوميا كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 22%.
في المقابل، يجب تجنب الحبوب المكررة والمعالجة مثل الخبز الأبيض والوجبات الخفيفة المصنعة التي يمكن أن تزيد في الواقع من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الشوفان، على وجه الخصوص، عبارة عن حبوب كاملة ممتازة للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب لأنها غنية بالألياف القابلة للذوبان، وهي مادة مغذية مرتبطة بإدارة الكوليسترول وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
تقول توبي أميدور خبيرة التغذية: “يحتوي الشوفان على نوع من الألياف يسمى الألياف القابلة للذوبان والتي ثبت أنها تساعد في تقليل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار)”.
التوت الأزرق (العنب البري)
يحتوي العنب البري أو التوت الأزرق على الأنثوسيانين والمغذيات والألياف التي ارتبطت بتحسين ملامح مخاطر القلب والأوعية الدموية.
تساعد مادة الأنثوسيانين في الأوعية الدموية على العمل بشكل أفضل والحفاظ على صحتها، لذلك لا يتعين على القلب العمل بجد لتوزيع الدم في جميع أنحاء الجسم كما تقول أميدور.
وتضيف أن “إضافة التوت الأزرق الغني بالأنثوسيانين إلى وجبة غنية بالسعرات الحرارية والدهون والسكر يؤدي إلى انخفاض مستويات الأنسولين والجلوكوز، وانخفاض الكوليسترول الكلي، وتحسين الكوليسترول الجيد (HDL-C) في الـ 24 ساعة التالية للوجبة”.
هذه النتائج جديرة بالملاحظة لأن ارتفاع مستوى الجلوكوز بعد تناول الوجبة وضعف تحمل الجلوكوز يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والتي ترتفع بالفعل لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.
سيرياهوم نيوز 1-رأي اليوم