مصادر للميادين تكشف أنّ المجموعات المسلّحة اقتنعت أخيراً بدخول قافلة مساعدات لمحافظة إدلب المنكوبة، عن طريق الهلال الأحمر السوري والمنظمات الدولية في سوريا.
قالت مصادر إعلامية سورية، اليوم الخميس، إنّ “قافلة سورية محمّلة بالمساعدات تستعد لدخول إدلب من معبر سراقب، وتننظر فقط وجود ممثلي منظمات الأمم المتحدة لتسليم المساعدات”.
وأكّدت المصادر أنّه في حال تأخّرت المنظمات الدولية، فلن تتردد سوريا في إدخال هذه المساعدات وحدها لمساعدة الأهالي المنكوبين”، مشيراً إلى أنّ “المفاوضات أثمرت، والمساعدات ستصل”.
وأفادت مصادر الميادين بأنّ الجانب الإماراتي كان يُفاوض منذ 3 أيام مجموعات إدلب المسلحة لفتح المعابر، بشأن إدخال المساعدات، والأخيرة رفضت الأمر.
وقالت المصادر إنّ “المجموعات المسلحة اقتنعت أخيراً بدخول قافلة مساعدات لإدلب، عن طريق الهلال الأحمر السوري والمنظمات الدولية في سوريا”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “المجموعات المسلّحة تُريد حشد دعم دولي لها فقط، بذريعة أنّ الدولة السورية لن تُدخل المساعدات لمناطقها، أو أنّها ترفض ذلك”.
مساعدات الدولة السورية تستعد لدخول إدلب
وأفاد مراسل الميادين في حلب بأنّ “هناك قافلة مساعدات جهزتها الدولة السورية تستعد لدخول إدلب”.
وأشار إلى أنّ “قافلة المساعدات ستدخل عن طريق الأمم المتحدة عبر معبر سراقب”، لافتاً إلى أنّ “جهود الجماعات المسلحة لإدخال المساعدات لإدلب، عبر الحدود التركية، فشلت”.
واليوم الخميس، ارتفعت حصيلة وفيات الزلزال في سوريا إلى 3162 حالة وفاة، وعشرات آلاف الجرحى، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
اقرأ أيضاً: تداعيات الزلزال في سوريا.. هكذا تساهم عقوبات الغرب في مضاعفة الكارثة
وأعلن وزير الصحة السوري، حسن الغباش، اليوم، أنّ بلاده تحتاج إلى توفير التجهيزات الطبية والمستلزمات والأدوية لإنقاذ المتضررين من الكارثة الإنسانية، التي تسبّب بها الزلزال الذي ضرب البلاد.
الصليب الأحمر يدعو إلى حلّ طويل الأمد للأزمة
وفي السياق، دعت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيمان الطرابلسي، “العالم إلى أن يعيد مقاربته للأزمة الإنسانية في سوريا”، وطالبت بـ”إيجاد حلول جذرية طويلة الأمد، وخصوصاً على مستوى حماية البنى التحتية وإعادة تأهيلها”، مشيرةً إلى “الأثر المعوّق للعقوبات، وتأثيرها في المواطنين السوريين”.
وقالت الطرابلسي، لوكالة “سبوتنيك” إن “أهم شيء، بالإضافة إلى الاحتياجات الآنية، كالأكل والماء والصحة وإنقاذ الجرحى والمستشفيات، هو أنّ الحلول يجب أن تكون جذرية”.
وأضافت أن “الحلول الجذرية من جانب الأطراف الفاعلة الإنسانية لا تحدث إلّا إذا كان لدينا قابلية لأن نقدّم معونات إغاثية آنية، وأن يكون لدينا أيضاً القابلية والقدرة على أن نقدّم مشاريع طويلة المدى، وخصوصاً على مستوى حماية البنية التحية الأساسية، أو إعادة تأهيل البنية التحية الأساسية”.
غوتيريش: كل العقوبات مرفوضة بعد الزلزال
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى رفع العقوبات عن سوريا، ولا سيما بعد الزلزال المدمر الذي ضربها.
وقال أنطونيو غوتيريش للمراسلين في مقر الأمم المتحدة إن “المساعدات دخلت سوريا من كل المعابر والمطارات، ولم يعد جائزاً تطبيق العقوبات في هذا الظرف”.
وأوضج غوتيريش أنه “يتعين على الجميع، في هذه الظروف، أن يكونوا في منتهى الصراحة، ولا يجوز أن تتعارض أي عقوبات من أي نوع مع إغاثة السكان في سوريا”.
وشدّد غوتيريش على “ضرورة عدم تسييس جهود الإغاثة”، مشيراً إلى أن “سوريا وتركيا كانتا من أكثر الدول كرماً في استضافة اللاجئين من الدول المجاورة”.
وأكد غوتيريش أن “نقل المساعدات وأعمال الإغاثة مهمة جداً في هذا الظرف، سواء أتت عبر الخطوط الجوية، أو عبر الحدود”.
سيرياهوم نيوز 1_ الميادين