كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير، أنّ “البنتاغون يتطلع إلى إعادة تشغيل البرامج السرية في أوكرانيا”.
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، بأنّ “البنتاغون حثّ الكونغرس على استئناف تمويل برنامجين سريين للغاية في أوكرانيا تم تعليقهما قبل بدء الحرب في العام الماضي”.
وأشارت إلى أنّ هذه البرامج، في حال الموافقة عليها، “ستسمح لقوات العمليات الخاصة الأميركية باستخدام عملاء أوكرانيين لمراقبة التحركات الروسية ومكافحة المعلومات المضللة”.
وبيّنت “واشنطن بوست” أنّ القوات الخاصة الأميركية استخدمت سلطة تمويل مماثلة لسنوات عديدة، لتشغيل وحدات عسكرية وشبه عسكرية أجنبية مختارة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، ووظفتهم “وكلاء في عمليات مكافحة الإرهاب ضد القاعدة وداعش والجماعات التابعة لهما”.
وبيّنت أنّ هذه البرامج البديلة الجديدة تُعدّ، مثل تلك المستخدمة في أوكرانيا، شكلاً من أشكال “الحرب غير النظامية”، مضيفةً أنّها “مخصصة للاستخدام ضد الخصوم، مثل روسيا والصين”.
ويقول منتقدون، بمن فيهم البعض في الكابيتول، بحسب الصحيفة، إنّ “مثل هذه الأنشطة يخاطر بجر الولايات المتحدة إلى دور أكثر مباشرة في حرب أوكرانيا”.
وعلى الرغم من ذلك، يؤكد مسؤولو الدفاع أنّه على عكس جهود البنتاغون الأكبر والأكثر علنية لتسليح الجيش الأوكراني، فإنّ البرامج البديلة السرية “لن تساهم بشكل مباشر في القدرة القتالية لأوكرانيا، لأنّ العملاء المعنيين والمتعاملين معهم في الولايات المتحدة سيقتصرون على أداء المهام غير العنيفة فقط”، وفق “واشنطن بوست”.
وكانت روسيا كشفت في 30 كانون الثاني/يناير الماضي تفاصيل خطرة بشأن برامج بيولوجية أميركية في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اكتشاف مقبرة نفايات في منطقة ليسيتشانسك الأوكرانية تضم بقايا مواد حيوية، لافتةً إلى نجاح القوات الروسية في وقف تنفيذ البرامج البيولوجية العسكرية الأميركية في أوكرانيا.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين