حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا ترتفع إلى نحو 24 ألفاً، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ مستمرّة، وسط آمال ضعيفة في العثور على المزيد من الناجين.
تتواصل أعمال رفع الأنقاض في سوريا وتركيا، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة مطلع الأسبوع، لتصل إلى نحو 24 ألف حالة وفاة، وفق حصيلة غير نهائية في البلدين.
وفي وقت لا يزال فيه تحت الأنقاض عدد كبير من المفقودين، تستمر أعمال الإنقاذ في مختلف المناطق المتضررة في سوريا وتركيا.
ففي سوريا، تجاوز عدد ضحايا الزلزال العنيف، إلى أكثر من 3500 شخص، ولا يزال كثيرون من الأشخاص تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق، أوضح مدير الدفاع المدني في سوريا، اللواء صفوان بهلول، أنّ عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المتهدمة من جرّاء الزلزال ما زالت مستمرة، وهناك احتمال وجود أحياء على رغم ضعفه.
وحذّرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، من أنّ الزلزال قد يشرّد 5,3 ملايين شخص في سوريا. وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانابالا إن “هذا رقمٌ ضخم لدى شعبٍ يُعاني أساساً نزوحاً جماعياً”.
وأكّد محافظ إدلب، ثائر سلهب، أنّ الدولة السورية جاهزة لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة من جراء الزلزال في الشمال الغربي لمحافظة إدلب، في أيّ لحظة، بعد فتح الطرف الآخر للمعابر والسماح لها بالدخول من أجل إغاثة متضررين الزلزال.
والجمعة، تفقّد الرئيس السوري، بشار الأسد، وعقيلته أسماء الأسد ضحايا الزلزال في مستشفى حلب الجامعي.
وحال “قانون قيصر”، الذي تمّ تبنيه في الولايات المتحدة عام 2020 في إطار توسيع إدارة الرئيس دونالد ترامب العقوبات على سوريا، دون وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى سوريا.
وفي أنقرة، أعلنت هيئة إدارة الكوارث أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى أكثر من 20 ألف و600 وفاة، بالإضافة إلى نحو 76 ألف مصاب، في وقت تستمرّ جهود الإنقاذ وعمليات البحث تحت الأنقاض.
ووعد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس الجمعة، خلال زيارة لمحافظة أديامان، بأن الحكومة “ستقوم، في غضون عام، بترميم المباني المدمرة، وفقاً للمشاريع التي لديها، وسيتمّ تسليمها إلى أصحابها، كما ستمنح المواطنين الأأتراك عشرة آلاف ليرة (530 دولاراً)”.
واعترف الرئيس التركي بأنّ جهود الإغاثة، التي تبذلها حكومته في أعقاب الزلزال المدمّر، لا تتمّ بالسرعة المأمولة، بعد أن واجه انتقادات من الناجين بسبب نقص عدد المسعفين والمساعدات الإنسانية التي قُدّمت في الأيام الأولى، للكارثة التي تُعَدّ بين أكبر الكوارث التي تضرب تركيا منذ نحو قرن.
وتستمرّ أعمال الإغاثة في المناطق التركية، التي تعرّضت للأضرار الأكبر من جراء الزلزال، ولا سيما في قهرمان مرعش وهاتاي، حيث تمّ إخراج بعض الناجين من تحت الأنقاض على الرغم من تضاؤل الآمال في العثور على أحياء بعد أكثر من 90 ساعة على وقوع الزلزال.
وكان زلزال، قوته 7.8 درجات وفق مقياس ريختر، ضرب جنوبي شرقي تركيا وشمالي سوريا، فجر يوم الإثنين الماضي، يعدّ بين أقوى الزلازل منذ عام 1939، وفقاً لتصريحات رسمية تركية، وتلاه خلال الأيام الـ4 الأخيرة أكثر من 1300 هزّة ارتدادية في 10 محافظات في البلاد والدول المجاورة، وخصوصاً في شمالي غربي سوريا، وشعر به سكان لبنان والعراق وفلسطين أيضاً.
ويصنَف الزلزال حالياً في المرتبة السابعة بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً هذا القرن، متجاوزاً زلزال وتسونامي اليابان في العام 2011 ومقترباً من إجمالي ضحايا زلزال وقع في إيران المجاورة عام 2003، وأودى بحياة 31 ألف شخص.
سيرياهوم نيوز 1-الميادين