|محمد خالد الخضر
المحاضرة التي أقامتها مؤسسة القدس للثقافة والتراث وألقاها الدكتور محمد العصيري رئيس الجمعية الفلكية السورية ومدير المرصد الفلكي السوري تضمنت التعريف بالزلازل وأسبابها وطرق الوقاية منها، وذلك اعتماداً على العلوم الفيزيائية والتضاريسية في المنطقة ومناطق أخرى من العالم.
الدكتور العصيري أشار إلى خطورة ما حدث في السادس من شباط وسببه الفيزيائي والتضاريسي واختلاف الصفائح (التكتونية) من مكان لآخر وحصول صدام بينها، مبيناً أن الهزات الارتدادية خففت من خطورة الحالة التي لن تتكرر في الوقت الراهن وقد لا تتكرر قبل 250 عاماً.
وبين الدكتور العصيري أن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي ليس صحيحاً بكثير مما أوردته، فلا يمكن التوقع المباشر كما قيل ولا التنبؤ بجديد، وأن الهزات الخفيفة التي تحصل تعد مؤشراً لانتهاء الحالة التي لن تتكرر في الوقت الراهن، لافتاً إلى أن حدوث هزات بسيطة في إيران وعمان والبحر الميت أيضاً تطمئن بعدم حدوث ما هو أكبر.
وأوضح الدكتور العصيري أن هناك حالات خطيرة سببها الجهل بالتعاطي مع الزلازل فليس صحيحاً فتح النوافذ والاقتراب منها أو النزول المباشر من الطوابق العليا لأن مدة الزلزال تستمر بضع ثوان فلا بد من اللجوء لمكان مدعم في المنزل يكون فوقه جسر أو أكثر متانة من سواه.
وأكد العصيري في المحاضرة التي أدارها محمد أبو جبارة مدير مؤسسة القدس على ضرورة الالتزام بنظام البناء السوري (الكود السوري) الذي يقضي خضوع البناء لمراقبة هندسة الزلازل والموافقة على ذلك، وهذا ما يحمي البناء من التعرض إلى الانهيار.
سيرياهوم نيوز3- سانا