آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » اقتصادية وسياسية واستراتيجية.. زيارة الرئيس الإيراني لبكين ستُتوّج بوضع الاتفاقية الاستراتيجية الشّاملة بين البلدين موضع التنفيذ.. إيران تراها تقويضًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة.. والولايات المتحدة تراها تهديدًا لسياساتها

اقتصادية وسياسية واستراتيجية.. زيارة الرئيس الإيراني لبكين ستُتوّج بوضع الاتفاقية الاستراتيجية الشّاملة بين البلدين موضع التنفيذ.. إيران تراها تقويضًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة.. والولايات المتحدة تراها تهديدًا لسياساتها

يتوجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي غدا الثلاثاء إلى العاصمة الصينية بكين في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى. وستكون هذه الزيارة اهم خطوة في مسار التقارب بين بكين وطهران على اعتبار انها ستشهد وضع الاتفاق الاستراتيجي “الاتفاقية الشاملة” بين ايران والصين موضع التنفيذ.

وفي هذا الصّدد صرّح نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية للشؤون السياسية “محمد جمشيدي” بانه سيتم خلال زيارة رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي إلى بكين، الانتهاء من آليات تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والصين.

وأشار جمشيدي في مقابلة تلفزيونية الى ان الرئيس الصيني شي جين بينغ وجّه الدعوة الى الرئيس آية الله إبراهيم رئيسي لزيارة بكين خلال قمة شنغهاي التي عقدت في سمرقند قبل عدة اشهر، وقال: ان أهداف هذه الزيارة اقتصادية وسياسية واستراتيجية.

وأوضح جمشيدي إن استراتيجية حكومة جمهورية إيران الإسلامية هي سياسة التقارب الاقتصادي مع التركيز على المنطقة الآسيوية، الأمر الذي يحظى باهتمام خاص.

وأضاف نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية: نتطلع إلى تعاون اقتصادي مكثف مع الصين، أساسه الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وقال خلال زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني لإيران جرت مفاوضات في اطار لجان مختلفة ونحن الآن جاهزون لتنفيذها. لقد دفعنا الى الامام آليات تنفيذ الاتفاق الشامل بين إيران والصين، والذي كان اتفاقًا على الورق في بداية مهام الحكومة، وسيتم استكماله في هذه الزيارة.

وفي 27 آذار/ مارس 2021 من العام الماضي، وقع وزير الخارجية الصيني وانغ ونظيره الإيراني آنذاك جواد ظريف على اتفاق تعاون شامل بقيمة 400 مليار دولار، خلال زيارة الأول لطهران.

ويضمن الاتفاق تفاعلًا اقتصاديًا وثقافيًا بين الجانبين، كما أن الاتفاق يُدخل إيران في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي خطة بنية تحتية تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات، وتهدف الصين من خلالها إلى بناء شبكة واسعة من مشروعات البنى التحتية من شرق آسيا إلى أوروبا.

وبدأ التفاوض على الاتفاق عام 2016 عند زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ لإيران بعد توقيع دول الخمسة وواحد اتفاقية العمل الشاملة المشتركة مع ايران.

وقد أثارت الوثيقة ردود فعل داخل ايران بين من اعتبرها إنجازا استراتيجيا في مسار تقويض الهيمنة الأمريكي.

 وبين من ابدى بعض التحفظات عليها على اعتبار ان الاتفاقية تعطي الصين جزرًا إيرانية وقواعد عسكرية على الأراضي الإيرانية، وهو ما نفاه أكثر من مسؤول إيراني.

وتُثير الاتفاقية حفيظة الولايات المتحدة، حيث تحدثت تقارير عن محاولات أمريكية لثني ايران عن إنجازها عبر الضغط والترغيب ، وتنظر واشنطن بقلق الى ارتقاء مستوى التعاون بين طهران وبكين وتعتبرها تحديا لسياساتها في الشرق الأوسط ، تماما كما تنظر بقلق كبير الى ارتفاع مستوى العلاقة بين طهران وموسكو بشكل غير مسبوق في تاريخ العلاقة بين الطرفين .

وقالت وكالة الانباء الإيرانية حول جدول زيارة رئيسي بعد مراسم الاستقبال الرسمي سيعقد الرئيسان الايراني والصيني، اجتماعًا خاصًا ثم تجري المحادثات بين وفدي البلدين رفيعي المستوى، وكذلك حفل توقيع وثائق التعاون.

وخلال هذه الزيارة، سيشارك آية الله رئيسي أيضًا في الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين من إيران والصين، كما سيلتقي بالإيرانيين المقيمين في الصين.

وستكون اللقاءات والمناقشات مع كبار المفكرين في الصين من بين البرامج الأخرى لرئيسي في بكين.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بوتين: واشنطن تدفع نحو صراع عالمي.. ونجحنا في اختبار صاروخ “أوريشنيك”

  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقول إن الولايات المتحدة تدفع العالم نحو صراع عالمي، ويؤكد أن تدمير مصنع الصواريخ الأوكراني تم بصاروخ باليستي روسي فرط ...