أكدت موسكو أمس الإثنين أن القيود غير القانونية التي يفرضها الغرب عليها وعلى طهران تساهم على العكس بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتة إلى أن رفاهية الدول المستعمرة الجديدة مبنية على الدم ونهب الشعوب، ومشيرة إلى أنها سترد فوراً في حال نشرت اليابان صواريخ قرب حدودها.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو بأن روسيا سترد على الفور في حال نشر اليابان صواريخ فرط صوتية على الجزر اليابانية بالقرب من الحدود الروسية.
وقال رودينكو في حديث لوكالة «نوفوستي»: سنواصل متابعة تطور البناء العسكري الياباني عن كثب وفي حال ظهور أي تهديدات أمنية محتملة لمناطقنا في الشرق الأقصى سنتخذ على الفور إجراءات انتقامية وفقا للعقيدة الدفاعية الروسية.
وذكر الدبلوماسي أن طوكيو قامت في الآونة الأخيرة بتنشيط تحديث قدرتها العسكرية وزادت «النشاط الخطير» بالقرب من الحدود الروسية، مشيراً إلى أن اليابان تجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق بالتعاون مع الولايات المتحدة والبلدان الأخرى بالإضافة إلى تجربة أنواع جديدة من الصواريخ والأسلحة الأخرى.
وأضاف: بهذا الصدد أعربنا أكثر من مرة عن احتجاجنا الشديد للجانب الياباني عبر القنوات الدبلوماسية.
وتخطط وزارة الدفاع اليابانية لإنشاء وحدتين جديدتين داخل قواتها للدفاع الذاتي ستقومان بإدارة الصواريخ الباليستية فرط الصوتية.
وأفادت وكالة «كيودو» بأنه من المخطط نشرها في القواعد العسكرية في جزيرتي هوكايدو وكيوشو بحلول عام 2026.
ونقلت صحيفة «سانكاي» عن مصادر مطلعة أن طوكيو تنوي بحث مسألة نشر الصواريخ الأميركية متوسطة المدى في أراضيها إذا بدأت واشنطن مفاوضات رسمية بهذا الشأن.
في غضون ذلك صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن القيود غير القانونية التي يفرضها الغرب على روسيا وإيران تساهم على العكس بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت زاخاروفا أمس تعليقاً على تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن دعم موسكو قد يؤدي إلى عقوبات ضد إيران وزيادة عزلتها: إن الضغوط الخارجية والعقوبات لا تعرقل التعاون بين موسكو وطهران، والقيود غير الشرعية، على العكس من ذلك، تساهم في تعزيز المسارات الإيجابية التي ظهرت في السنوات السابقة في العلاقات الثنائية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا وإيران تبنيان تعاوناً مفيداً للطرفين دون مراعاة لرأي الغرب، حيث تعززت الاتجاهات الإيجابية التي ظهرت في السنوات السابقة فيما يخص زيادة التجارة الروسية الإيرانية، مضيفة: بحلول نهاية عام 2022، ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران بنسبة 20.2 بالمئة، واقترب من 5 مليارات دولار، وأكدت على أن رواد الأعمال يكتشفون أسواقا جديدة لأنفسهم، ويشغلون مجالات إنتاجية جديدة مربحة، ويتم تعديل البنية التحتية للخدمات اللوجستية والتسوية والدفع تدريجيا، كل هذا يحقق المتطلبات الأساسية لمزيد من التعاون الثنائي، في المقام الأول في المجال التجاري والاقتصادي، ويحقق مصالح الشعوب.
من جانبه أكد مدير الاستخبارات الروسية سيرغي ناريشكين أن رفاهية البلدان المستعمرة الجديدة مبنية على الدم ونهب الشعوب، والتوزيع غير العادل للأموال.
ونقلت «تاس» عن ناريشكين الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الجمعية التاريخية الروسية قوله في خطاب ألقاه في المؤتمر المكرس لتاريخ مواجهة السياسة الاستعمارية وتأثيرها على العالم الحديث، أمس: من الطبيعي بالنسبة للقادة الغربيين الحاليين أن يزعموا أن موقع بلدانهم يعود إلى فعالية المؤسسات الديمقراطية، وفي حقيقة الأمر فإن رفاهية الدول الكبرى الاستعمارية الجديدة تعتمد على الدم، والتوزيع غير العادل والعنيف للأموال على حساب أولئك الذين ليسوا جزءا مما يسمى بالمليار الذهبي.
وأشار ناريشكين إلى أن المزيد من بلدان وشعوب العالم يختارون التنمية مع الحفاظ على السيادة، الأمر الذي تحاول عرقلته مجموعة صغيرة من الأنظمة الليبرالية الشمولية العدوانية برئاسة الولايات المتحدة.
ميدانياً، أكدت الدفاع الروسية أمس الإثنين تحرير بلدة كراسنايا غورا في جمهورية دونيتسك الشعبية، مشيرة إلى تصفية 320 جندياً أوكرانيا على أربعة محاور قتال في دونباس خلال أول أمس الأحد.
وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي أمس: على محور دونيتسك، قام متطوعو الفصائل الهجومية، بدعم ناري من القوات الصاروخية والمدفعية من مجموعة قوات «الجنوب»، بتحرير بلدة كراسنايا غورا في جمهورية دونيتسك الشعبية، مضيفة أن خسائر العدو على ذلك المحور تجاوزت 150 جندياً.
سيرياهوم نيوز1-الوطن