محمد أحمد خبازي
طلب محافظ حماة محمود زنبوعة من المنظمات الدولية، الاطلاع على حجم الأضرار في المحافظة ميدانياً وتقييمها، وخصوصاً في منطقة الغاب.
وبيَّن لنائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين كيلي كليمينت والوفد المرافق لها الذي زار المحافظة أمس، أن أضرار الزلزال التي لحقت بمدينة حماة ومناطق المحافظة الأخرى وبشكل خاص الغاب، كانت كبيرة جداً في الأبنية السكنية والبنى التحتية في المدارس وخزانات المياه.
ودعا إلى تعزيز التعاون بهدف تقديم الدعم للأسر المتضررة منازلها من جراء الزلزال، وأن يكون الدعم كبيراً لتعويض الأهالي عن أضرارهم وتخفيف الأعباء عنهم.
من جانبها أكدت كيليمنت استعداد المفوضية لتقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين ومساندة الشعب السوري في هذه المحنة.
وكان المحافظ قد شدد على الجهات المحلية المعنية والمنظمات والجمعيات الأهلية العاملة بالمحافظة، بضرورة التنسيق مع غرفة العمليات المركزية بالمحافظة، فيما يتعلق بتوزيع المساعدات، وذلك منعاً للازدواجية والوصول لجميع المتضررين من الزلزال في كل المناطق والقرى، وتقديم المساعدات لهم لتخفيف هذه المحنة عنهم، وأكد أهمية وضع آلية للاستجابة الطارئة لتقديم المساعدات الإغاثية للعائلات المتضررة من جراء الزلزال، وأهمية العمل بروح الفريق، وأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، والكل معني بتقديم المساعدات للمتضررين بالمحافظة.
وطلب إرسال تقارير يومية لغرفة العمليات عن الأعمال التي تم إنجازها على جميع المستويات، وعن واقع مراكز الإيواء وأحوال المقيمين فيها والخدمات التي تقدم لهم، والعقبات التي تعترضهم للعمل على تذليلها.
من جهته كشف رئيس مجلس مدينة حماة مختار حوراني، أنه تم تشكيل 4 لجان كشف على الأبنية المتضررة في أحياء المدينة بالتعاون مع نقابة المهندسين. وأوضح أن أكثر من 250 طلباً وردت إلى مجلس المدينة من المواطنين حول تضرر أبنيتهم بفعل الزلزال.
وقد تم التوجيه بإخلاء بناءين الأول في حي غرب المشتل والثاني في حي باب طرابلس، لوجود تشققات وتصدعات بهما، وهناك عدة مبان حكومية متأثرة بنسب متفاوتة.
من جهته كشف رئيس دائرة الآثار بحماة المهندس حازم جركس أنه وفق الإحصائيات الأولية فقد بلغ عدد المواقع الأثرية المتضررة من جراء الزلزال الذي ضرب المحافظة نحو 15 موقعاً أثرياً، موزعة ما بين سقوط لبعض الواجهات الرئيسية لبعض المنازل الأثرية وتشققات في بعض الحجارة من أحجار النواعير مع وجود بعض الأضرار وانهيارات في السور الجنوبي لقلعة المضيق وجزء من الجدار الشرقي الجنوبي الخارجي لقلعة شميميس في سلمية.
وبيَّن أن هذه الإحصائية غير نهائية ويجري العمل على مسح جميع المواقع الأثرية بشكل كامل.
ولفت جركس إلى أنه منذ اليوم الأول لوقوع الزلزال باشرت كوادر المديرية بالعمل على إجراء مسح دقيق للأـضرار الناجمة عن الزلزال من أجل البدء بأعمال ترميم المواقع الأثرية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن