| راما ضوا
لم يتوان الشباب السوري في مختلف المجالات والمناطق عن التفكير والاندفاع وإطلاق المبادرات الشبابية؛ لدعم ومساعدة أبناء المناطق المتضررة من الزلزال.
ومن ضمن المبادرات الكثيرة التي أطلقها أهالي طرطوس لدعم المنكوبين مبادرة (شباب الشيخ بدر)، التي تبنتها مجموعة من الشباب في منطقة الشيخ بدر بطرطوس، وتضمنت جمع التبرعات والمواد العينية الغذائية والإغاثية بمختلف أشكالها وتقديمها للأهالي المتضررين.
وخلال حديثه لنشرة سانا الشبابية بين بشار العلي من الشباب المتطوعين في المبادرة أن فكرتها انطلقت من الشعور الإنساني بضرورة المساهمة ولو بشيء بسيط يسهم بتخفيف وطأة الألم عن أهلنا في المناطق المنكوبة، فتزاحمت المشاعر الإنسانية لدى شباب المنطقة، وقرروا التحرك من أجل تقديم المساندة لهم.
وقال: أطلقنا المبادرة وحددنا عدة مواقع لجمع المساعدات في مقام الشيخ بدر وعدة مبرات في القرى، وتواصلنا مع مجموعة أخرى من الشباب في مدينة جبلة، وتم التنسيق معهم للمساعدة في توزيع المساعدات، وبعد ساعة واحدة من إطلاق المبادرة حظيت بتفاعل كبير من قبل المتبرعين الذين قدموا مساعدات فاقت حدود توقعاتنا.
ووفق العلي فإن المبادرة شملت جميع أنواع المساعدات من أدوية ومواد غذائية وملابس وأغطية وحفاضات وحليب أطفال ووقود وغيرها، مبيناً أنه بعد الانتهاء من جمع المساعدات تم فرزها وتجميعها وتحميلها بسيارات وباصات نقل خاصة بأهالي المنطقة، سخروها لخدمة المبادرة على نفقتهم.
وتابع: بعد وصولنا إلى مدينة جبلة ولأن بعض مراكز الإيواء كانت قد تسلمت المساعدات اتفقنا مع أصدقائنا في المدينة على توزيع المساعدات لعائلات تسكن لدى بيوت أسر أخرى وقرى وصلتها بعض المساعدات، وتم ذلك بهمة شبابنا، حيث قمنا بتوزيع المساعدات على المتضررين في عدة قرى بجبلة كالعمارة والتضامن.
بدوره حسن محمد متطوع في المبادرة، وهو طالب في كلية الهندسة بجامعة طرطوس أكد أن الشباب السوري اليوم أكثر وعياً بما يحدث، وخاصة بعد الدمار الكبير جراء الزلزال، والذي كان له الأثر على نفسية السوريين لما عانوه من حزن وألم، ما يتطلب تكثيف الجهود الأهلية ومساعدة المتضررين بكل السبل.
المتطوعة زينة عبد الله 24 عاماً لفتت الى أن وقوفهم لدعم المنكوبين هو واجب إنساني وليس غريباً عن السوريين، وخاصة خلال المحن، وأن مشاركة الشباب بهذه المبادرة انطلقت من إيمانهم بقدرتهم على تخفيف الألم عن إخوتهم المنكوبين.
وأكد عدد من الشباب المتطوعين بالمبادرة أن سورية خدمت كل أبنائها، وهذا هو الوقت المناسب لرد الجميل، ولذلك انتفض شبابها عندما نادى صوت الواجب لإغاثتها والمساهمة بتضميد جراحها، وهذه المشاعر الإنسانية المشتركة إن دلت على شيء فهي تدل على أن سورية قوية صامدة بقوة أهلها.
سيرياهوم نيوز3- سانا