آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » حقائق أظهرها الزلزال وتداعياته

حقائق أظهرها الزلزال وتداعياته

كتب:الياس مراد

منذ الزلزال الكارثي الذي اصاب سوريه وشعبها من أقصاه الى ادناه.بدأت تتكشف أهداف ومفاعيل مبلغ ال ١٥ مليون دولار التي رصدتها الاداره الاميركيه للاعلام السوري… طبعا …. المعارض والمعادي لسوريه…. حيث ظهرت مباشرة بعد الزلزال مئات الصفحات على وسائل التواصل ونبتت كالفطر وكلها تزعم حرصها على الشعب السوري وعلى المساعدات و وووو..
واللافت ان كل مجموعه اختصت الحديث عن قضيه محدده تلتقي بها مع الصفحات الاخرى..
مجموعه اولى تدعو بكل وقاحه لعدم تقديم المساعدات وتسوق المبر رات الكاذبه لذلك..و مجموعه ثانيه تتحدث عن سرقة المساعدات ومهدوا لذلك حتى قبل وصول المعونات بصور وكلها تتحدث عن شهود عيان وينشرون صورا تصح أن تكون في اي مكان. واي بلد اما المجموعه الثالثه فاختصت بالحديث عن المناطق الخارجه عن سيطرة الدوله وكيف ان الحكومه تمنع عن سكانها المساعدات.
كل هذا وبوتيرة عاليه من توزيع المنشورات وتبادلها بين الصفحات المشبوهه…. واحيانا يقع بعض البسطاء في الفخ عبر تسجيل الاعجاب .لكن كل هذه المجموعات التي تستمر في نشر سمومها فشلت في تكوين قناعه لدى الناس لانهم اي الناس شاهدوا حقيقة ما يجري على الارض ودور المجتمع الذي سار مع الحكومه في تسابق لتقديم الخدمات والمساعدات للمنكوبين… بعد فشل هؤلاء انتقلوا للتركيزعلى الفساد في البناء والرشاوى والتقصير حيث يمكن التلاعب بعواطف الناس ومشاعرهم وبخاصة المصابين والمتضررين منهم… بعد هذا الذي قلته اسمح لنفسي ان اضع امام القارئ بعض الحقائق التي فرضت نفسها
اولها ..استجابة الشعب السوري العظيم واقترابه من بعضه البعض واسقاطه كل الاوهام التي حاول الارهاب والغرب زرعها بين مكوناته
ثانيا .. سقوط واسقاط قانون قيصر تحت اقدام الجزائر والعراق وايران والامارات وروسيا وباقي االدول العربيه والاجنبيه التي مدت يد المساعده لسوريه الامر الذي حدا بامريكا بتعليق قيصر ولو شكليا..
ثالثا انكشاف وسقوط الصفحات المشبوهه وكذلك وسائل الاعلام وكل الوجوه المعارضه التي ركزت في مطالباتها على حجب المعونات عن الشعب السوري.. وعرتهم امام السوريين والعالم فمن يحب وطنه لا يدعو لعدم تقديم الدعم لأبنائه ابان محنتهم .
رابعا ثبات قوة الدوله بمؤسساتها المتماسكه الامر الذي ظهر من الساعات الاولى للزلزال..
واختم بدعوة كل من يعبر عن حرصه على وطنه وناسه ان يتوقف عن جلد الذات في هذه الفترة .فمشاعر الناس رقيقه وحساسه وتحتاج الى زرع الأمل والى المواساه اكثر منها الى منشورات لحصد الاعجاب.. اللهم الا اذا كان البعض يدعي الحرص ويهدف التحريض الذي يشعرنا باطالة مدة الزلازل.. واضرارها..وبكل محبه ادعو الزملاء .الكتاب والصحفيين للارتقاء بمستوى الكتابه والنهوض بمسؤولية الكلمه والتناغم مع مستوى الاستجابه والشعور الوطني للسوريين الذين كانت استجابتهم اكبر من طاقاتهم.وانهي بالقول..لا باس ان نكتب وان نغضب لكن من اجل الوطن.ومستقبله ونصرته.
(سيرياهوم نيوز ٤-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هكذا تكلم اينشتاين….

  باسل علي الخطيب و كان أن تقيأها ( بي بي) : من كان يقول عنا أننا أهون من بيت العنكبوت، لن يقول ذلك بعد ...