قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد فجر السادس من شباط الجاري، في حين أعلنت السلطات التركية، أمس، ارتفاع عدد الوفيات إلى نحو 35500 شخص، وانهيار أو تضرر ما يقارب 42 ألف مبنى.
وحسب وكالة «الأناضول» قال أردوغان في رسالة مصورة بعثها إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الثلاثاء: «أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال وجزء كبير منهم غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج».
وأوضح أن فرق الإغاثة تمكنت من إخراج أكثر من 8 آلاف شخص على قيد الحياة من تحت الأنقاض، مضيفاً إن كارثة الزلزال أظهرت مجدداً مدى أهمية التضامن الدولي.
وشكر أردوغان جميع الدول الصديقة والشقيقة التي مدت يد العون ودعمت جهود الإغاثة التركية في مواجهة آثار الزلزال، قائلاً: الزلزال الذي ضرب مساحة 500 كيلومتر في 10 ولايات يقطنها نحو 13.5 مليون مواطن، تسببت للأسف في دمار كبير.
وأضاف: نواجه واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية ليس فقط في تركيا ولكن أيضاً في تاريخ البشرية، نقوم بإزالة حطام آلاف المباني المدمرة جراء الزلزال الذي يوصف بأنه كارثة القرن، للأسف يزداد عدد خسائرنا في الأرواح، مبيناً أنه تم إعلان حالة الإنذار من المستوى الرابع الذي يتضمن المساعدات الدولية.
في غضون ذلك أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد»، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال المدمر، إلى 35 ألفاً و418 شخصاً.
وأوضحت آفاد في بيان، أن 2724 هزة ارتدادية وقعت عقب الزلزالين الرئيسيين اللذين بلغت شدتهما 7,7 و7,6 درجات.
وأشار البيان إلى مواصلة 35495 عنصر إغاثة، أعمال البحث والإنقاذ في كل المناطق المتضررة من الزلزال، ولفت إلى وجود 9 آلاف و793 عنصر إغاثة على الأرض من دول أجنبية، يواصلون أعمال البحث والإنقاذ إلى جانب الفرق التركية.
بدوره أعلن وزير البيئة والتطور العمراني التركي، مراد قوروم في تصريح أن 41 ألفاً و791 بناء انهار أو تضرر في الولايات الـ10 المتأثرة بالزلزال.
وحسب «الأناضول» أوضح قوروم أنه تم فحص مقاومة 763307 مبان للزلزال في الولايات العشر، وأضاف إنه تم تحديد 41 ألفاً و791 بناء بين منهار، وهدم عاجل، أو به أضرار بليغة بين المباني التي تم فحصها، موضحاً: أي ما يعادل قرابة 190 ألفاً و172 مسكناً ومكان عمل.
وأشار إلى استمرار أعمال تحديد الأضرار في الولايات العشر المتضررة من الزلزال عبر فرق مختصة مكونة من 6500 عنصر.
وأوضح أن عدد وفيات الزلزال في ولاية غازي عنتاب بلغ 3729، وعدد من تم إنقاذهم من تحت الأنقاض بلغ 15 ألفا و10 أشخاص.
يأتي ذلك في حين استمرت أمس المساعدات الدولية والعربية بالوصول إلى تركيا للمساهمة في جهود الإنقاذ وإعانة الناجين بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وتسبب بمقتل وإصابة وتشريد الآلاف عقب انهيار آلاف المباني.
وبدوره أصدر الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف أمس تعليمات بإرسال مساعدات إنسانية إضافية إلى المتضررين من الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي تركيا.
وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الكازاخستانية أنه سيتم إرسال خيام ومدافئ وملابس وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى المنطقة من أجل المتضررين من الكارثة.
بدوره، تبرع الشعب الكازاخستاني بمبلغ 2.8 مليون دولار أميركي، وجمع 150 طناً من المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال.
ومن جانبها أرسلت كولومبيا فريقاً إغاثيا ًيضم 20 شخصاً لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من كارثة الزلزال في تركيا سيظل في تركيا 11 يوماً وسيقدم الدعم والمساعدة للمنكوبين، مشيرة إلى أنه من المخطط إرسال فريق طبي للحالات الطارئة أيضاً مؤلف من 25 شخصاً في غضون الأيام المقبلة.
من جهته أعلن السفير التركي في أذربيجان جاهد باغجي، أمس، إرسال باكو 1541 طناً من المساعدات الإنسانية إلى تركيا عقب كارثة الزلزال، مبيناً أن أول طائرة تقل فرق بحث وإنقاذ أقلعت من باكو قبل مضي 6 ساعات على الزلزال.
بدوره أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حاتم البكري، أمس، أن الاستعدادات جارية لتجهيز 20 ألف حقيبة نوم بمبلغ يصل إلى نصف مليون دولار لإرسالها إلى منكوبي الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 شباط الجاري.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية بين وزارة الأوقاف وشركة محلية مختصة في صناعة حقائب النوم، بمقر غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل (جنوب).
وقال البكري: إن الاتفاقية تأتي تنفيذاً لحملة «أغيثوهم» التي أعلن عنها الخميس، وانطلقت في محافظات فلسطين بعد صلاة الجمعة لجمع التبرعات لضحايا الزلزال في تركيا وسورية.
وأوضح أن حجم الأموال التي تم جمعها وأودعت في حساب الوزارة بلغ 4 ملايين و800 ألف شيكل (نحو 1,37 مليون دولار) حتى اللحظة، مشيراً إلى أن نحو نصف مليون دولار من تلك التبرعات خصصت لشراء 20 ألف حقيبة نوم وقد نزيد من عدد الحقائب بناء على الرؤية التركية.
كما جددت السعودية، أمس، التأكيد على وقوفها مع تركيا لتجاوز «كارثة» الزلزال، خلال اجتماع لمجلس الوزراء السعودي ترأسه الملك سلمان بن عبد العزيز.
ومنذ وقوع الزلزال فجر 6 شباط الجاري، أعلنت أكثر من 16 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة وتدشين حملات تبرع لدعم تركيا وسورية، أبرزها: السعودية، قطر، الكويت، الإمارات، مصر، لبنان، الجزائر، الأردن، البحرين، ليبيا، تونس، فلسطين، العراق، موريتانيا، السودان، سلطنة عمان.
سيرياهوم نيوز1-الوطن