نشرت صحيفة التايمز مقالا، كتبته إليزابيث براو، تناولت فيه رصد الولايات المتحدة وإسقاطها أجساما طائرة، تأكد أن واحدا منها على الأقل يتبع الصين.
وتقول الكاتبة إن هذه هي المنطقة الرمادية بين الحرب والسلام، وهي مساحة تحتلها الصين بقوة وخبرة.
وتنبه براو إلى أن هذا العمل قد يتكرر في بريطانيا، بل تقول إنه يحدث فعلا بطرق أخرى.
وترى أنه على بريطانيا إذا رصدت أي تصرف خبيث من الصين أن تردعه، ولكن الأهم من ذلك على الحكومة البريطانية، حسب الكاتبة، أن تقول الآن إنها ستفعل ذلك.
وتصف براو تصرف الصين بأنه تلاعب جيوسياسي، وأن بريطانيا ودولا أخرى تعرف أن الصين وروسيا لهما نوايا سيئة وسلوك عدائي يقترب من الاعتداء العسكري.
فبريطانيا تعرف، حسب الكاتبة، أن الصين أرسلت في السنوات الأخيرة 2500 عالم يشتغلون في المؤسسات الغربية، أغلبهم في بريطانيا والولايات المتحدة.
لكن وجود هؤلاء العلماء وقدرتهم على هضم الابتكارات الغربية وتقديمها للجيش الصيني لا يثير الانتباه مثلما تفعل المناطيد. وتضيف أن الصين تلعب على وتر أن البحث الأكاديمي لابد أن يكون دوليا بطبيعته، للتغطية على الخطر الذي يشكله وجود هؤلاء العلماء.
وترى براو أن الأمر نفسه ينسحب على الاستثمار. فقد شرعت الصين في السنوات الأخيرة في شراء الشركات التكنولوجية الغربية الأكثر تطورا، لكي تصبح رائدة العالم في صناعة التكنولوجيا المتطورة. وتضيف أن ضرر هذه المسألة لا يختلف عن ضرر الاعتداء العسكري، بل إن الرد عليه أصعب، لأن اقتصاد العولمة يحتاج إلى استثمار عابر للحدود.
وتطالب براو الحكومة البريطانية بأن تقول للرأي العام وللصين بأن الجيش الصيني يستغل الضيافة الأكاديمية البريطانية. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم