شارك فريق من المتطوعين يضم جنسيات مختلفة في عمليات تنظيم المساعدات الإغاثية والتبرعات المقدمة إلى السفارة السورية في موسكو، لإرسالها إلى المتضررين من كارثة الزلزال في سورية.
وتوافد فريق المتطوعين إلى مقر السفارة السورية في موسكو لإنجاز عمليات تجميع وفرز المساعدات، ليتم تحميلها إلى الشاحنات وترحيلها إلى سورية، وذلك بإشراف السفير السوري في موسكو الدكتور بشار الجعفري وحضور أعضاء اللجنة المصغرة المشتركة بين السفارة والجالية وفرع اتحاد الطلبة لإدارة جمع التبرعات العينية والنقدية.
وأسهمت وحدات من عناصر وزارة الحالات الطارئة الروسية ومتطوعون من منظمة “مولودايا غفارديا-الحرس الفتي” التابعة لحزب روسيا الموحدة، وكذلك متطوعون من منظمة “النور” الخيرية الطاجيكية بنقل الصناديق إلى الشاحنات الخاصة بوزارة الحالات الطارئة ليجري تحميلها على متن الطائرة وإيصالها للمتضررين من كارثة الزلزال المدمر.
وأشارت مسؤولة المجموعة إلى أن المتطوعين أرادوا أن يعربوا عن تضامنهم مع الشعب السوري إثر كارثة الزلزال، مبينة أنهم من جنسيات مختلفة وأن الغالبية منهم طلاب سوريون، بالإضافة إلى تواجد طلاب من روسيا والصين وإيران وساحل العاج ولبنان وفلسطين وعدد من الدول الأخرى.
بدورها أعربت السفارة السورية في موسكو عن شكرها لهذا الفريق الأممي من الطلاب على المشاعر الطيبة التي أبدوها تجاه المتضررين من الزلزال في سورية.
في سياق متصل زار وفد من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية مقر السفارة السورية في موسكو للتعبير عن دعمه للشعب السوري في محنته الحالية.
وقدم الوفد المؤلف من مسؤولة مركز الثقافة الشرقية في المعهد لانا مجيدوفنا وكبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في المعهد إيغور متفييف بعض الأمتعة الخاصة بالأطفال كمساعدة لأبناء سورية.
وأعرب السفير الجعفري خلال لقائه الوفد عن شكره على هذه البادرة الطيبة واللفتة الكريمة، مشيراً إلى الوقفة السخية لروسيا وشعبها تجاه سورية وتقديمها العون في إنقاذ المنكوبين فيها.
وفي لقاء له مع التلفزيون الإيراني نوه السفير الجعفري بالتضامن الروسي الحكومي والشعبي الواسع مع سورية منذ اليوم الاول لوقوع الزلزال، مشيراً إلى المساعدات التي قدمتها روسيا للمتضررين، إضافة إلى المساعدات الأهلية التي تم التبرع بها في مقر السفارة والتي تنقل عبر الطيران السوري.
وأوضح الجعفري أن العالم الغربي يستند في تقديم المساعدات إلى المصالح وليس إلى الأخلاق الإنسانية، مبيناً أن الدول الغربية لا تتوانى عن استخدام الشعارات الإنسانية لتحقيق مصالح مادية معينة.
وأضاف: إن “سورية تعرضت للزلزال الغربي على مدى 12 عاماً وعانينا ما عانيناه من الإرهاب والعقوبات الأقتصادية”، مبيناً أن “ذلك الزلزال أشد مضاضة من الزلزال الحالي على الشعب السوري”.
ولفت الجعفري إلى أن “سورية تتعرض إلى تمييز لا أخلاقي من الغرب حتى في القضايا الإنسانية”.
سيرياهوم نيوز 4_سانا