تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال، اليوم الجمعة، الذي ضرب شمالي سوريا 5840 وفاة، وفقاً لآخر البيانات الرسمية، وهي حصيلة غير نهائية.
بدورها، قالت وكالة “الأناضول” التركية، إنه نُقِل جثامين 1590 سورياً توفّوا من جرّاء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا إلى بلادهم عبر معبر “باب الهوى”.
وأضاف أنّه “جرى تسليم الجثامين لأقاربهم في الجانب السوري من المعبر الحدودي”.
وحتى أمس، وصلت إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية، 151 طائرة تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية لمتضرري الزلزال، وتوزعت بواقع 59 طائرة إلى مطار دمشق و49 طائرة إلى مطار حلب و42 طائرة إلى مطار اللاذقية.
حزب الله يطلق الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية
وصباح اليوم، أطلق حزب الله في لبنان الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية والصحية والغذائية “رحماء” إلى سوريا.
وقال المدير العام للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، عدنان مقدّم إنّ “القافلة الثانية هي مساعدات شعبية وليست مخصصة من حزب الله فقط”.
وأضاف مقدّم إنّ “حزب الله قدَّم في هذه القافلة حوالى 5000 حصة تموينية و5000 حصة مقدّمة، من الشعب اللبناني المقاوم للشعب السوري”.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش خلال إطلاق القافلة إنّ الواجب الإنساني والديني “يُحتّم علينا مد يد العون للمتضريين في سوريا”.
وأكّد دعموش أنّه “من واجبنا التخفيف من معاناة وآلام الشعب السوري، والوقوف إلى جانبهم في ظل هذا الحصار اللا إنساني الجائر الذي تفرضه الإدارة الأميركية على الشعب السوري، وبعض أدعياء حقوق الإنسان تجاه هذه الكارثة”.
وأضاف دعموش: “نثق أنّ سوريا التي خرجت من الحرب منتصرة، ستتغلب على آثار وتداعيات هذه المحنة”.
الجيش الروسي يوزع 2.5 طن من المساعدات الطبية في حلب
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أنّ قواتها في سوريا قدّمت أكثر من 2.5 طن من الأدوية لمساعدة المستشفيات في مدينة حلب.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أنّه “تمّ تقديم المساعدة إلى المستشفى العسكري السوري ومستشفى الجامعة الحكومية، حيث يتم علاج المواطنين المتضررين من الزلزال”.
ومنذ اللحظات الأولى لوقوع الكارثة، أوعز وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، للقوات الروسية في سوريا، بتوجيه المساعدة لسلطات البلاد في التعامل مع تداعيات الزلزال.
كما أرسلت روسيا أكثر من 4.5 أطنان من المواد الغذائية من الأطعمة المعلبة والدقيق والمعكرونة وغيرها من المواد الغذائية الضرورية والمستلزمات الأساسية، إلى سوريا.
وسارعت الوحدات التابعة للقوات الروسية في حميميم، وأفراد الشرطة العسكرية الروسية، في تقديم العون والمساعدة في إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين وتقديم المعونات والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في المحافظات السورية المتضررة كافة.
الأمم المتحدة: 143 شاحنة مساعدات عبرت إلى سوريا عبر معبرين
كذلك، عبرت نحو 143 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى شمال غرب سوريا منذ 9 شباط/فبراير عبر معبري باب الهوى وباب السلامة على الحدود مع تركيا حتى مساء الأول من أمس الخميس، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، أمس الجمعة: “حالياً لدينا معبران حدوديان كما تعلمون، باب الهوى وباب السلامة، وننتظر أن يكون لدينا معبر ثالث، كما تم الاتفاق عليه أيضاً”.
وأشار إلى أنّ “أي مساعدات لم تدخل بعد عبر معبر الراعي، الذي وافق الرئيس السوري بشار الأسد على فتحه أيضاً”.
وتابع: “لم أشهد أي عبور حتى الآن في معبر الراعي، لكن هذا لا يعني أن ذلك لن يتم، لكن المعبر بعيد قليلاً عن المركز وآلية المراقبة التابعة للأمم المتحدة التي تتفقد كل المساعدات”.
وشملت المساعدات المقدمة من ست وكالات تابعة للأمم المتحدة حتى الآن خياماً ومواد غير غذائية مثل الفرش والبطانيات والملابس الشتوية وأدوات لفحص الكوليرا، وأدوية أساسية، ومواد غذائية من برنامج الغذاء العالمي.
وبعد مرور 11 يوماً على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 41 ألف شخص في تركيا وسوريا، ما زال الوضع في سوريا صعباً بسبب الرفع الجزئي للعقوبات على سوريا، حيث أفاد السوريون بأن النقص في المحروقات يعيق أعمال رفع الأنقاض ونقل المساعدات، وإعداد الطعام لآلاف المشردين من بيوتهم.
الصحة العالمية تناشد جمع 84.5 مليون دولار لجهود ما بعد الزلزال
أطلقت منظمة الصحة العالمية مناشدة أمس الجمعة، لجمع 84.5 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية بعد الزلزال في تركيا وسوريا.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان “المناشدة الأولية تتناول الموقف الصحي في الدولتين بعد هذه الكارثة الإنسانية والتهديدات الرئيسية للصحة واستجابة المنظمة منذ وقوع الزلزال وأولويات التعامل مع التداعيات الصحية في البلدين”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين