تنادى الفنانون التشكيليون في أكثر من مكان من سورية للإسهام بأعمالهم التشكيلية من أجل المساعدة للمتضررين من الزلزال المدمر الذي وقع في سورية، وبسرعة كبيرة تم تنسيق معرض ضم أعمالاً مهمة لفنانين كبار، وتم رصد ريع المعرض الكامل للمتضررين من الزلزال، وكذلك هناك فنانون آخرون غير موجودين في دمشق، وقاموا بعرض لوحاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليتم بيعها لمصلحة ضحايا الزلزال. وكثير من الفنانين يعانون من أوضاع الحرب، لكنهم لم يترددوا في بذل إبداعاتهم ولوحاتهم لتكون في خدمة سورية وضحايا الزلزال.
الفنان الدكتور محمد غنوم بتاريخه وفنه الحروفي التشكيلي العالمي شارك في معرض زوايا بلوحة غالية على نفسه تحمل اسم «الوطن» وقد تم بيعها ورصد ثمنها لضحايا الزلزال.
«الوطن» تواصلت مع الفنان غنوم الذي تحدث عن إسهامات أخرى منه لضحايا الزلزال هي قيد الإنجاز.
بيعت لوحتك «الوطن» في المعرض الذي أقيم لمساعدة المنكوبين، فماذا تقول عن ذلك؟
لقد شاركت في المعرض الذي أقامه الفنانون التشكيليون في صالة «زوايا» لغاية مساعدة ضحايا الزلزال، فالعوائد تعود لمن أتى الزلزال المدمر على ممتلكاتهم وحياتهم، لأنني رأيت هذه البادرة مهمة ضمن الظروف الصعبة التي يعيشها السوريون، وكل واحد يمكن أن يقدم من مكانه وعمله وخبرته، وبعد هذا العمر في الفن التشكيلي، رأيت أن أسهم بعملي الفني من أجل سورية وأبناء بلدي، واخترت لوحة تحمل اسم «الوطن» لأنها تعبر عن الوحدة الوطنية كما إنها تقدم لوحة خاصة للوطن الذي نحبه جميعاً، ومع الزملاء الفنانين قدمت هذه المشاركة التي تعبر عن السوري، وعن مهنته وفنه.
هل توقعت أن تكون لوحتك أولى اللوحات التي تباع؟
من اللحظة الأولى التي وقعت الكارثة، فكرت في مثل هذه البادرة، ووضعت في ذهني اللوحة التي سأشارك بها، وكنت على يقين بأنها ستنال رضا الجمهور، وسيتم بيعها لمصلحة أبناء الوطن المنكوبين، فليس هناك أسمى من اسم الوطن ودلالاته ورموزه.
هل هناك إسهامات أخرى تقوم بها من أجل المساعدة؟
هذه أول محاولة للمشاركة من أجل سورية وأبنائها والحمد لله، وأقوم حالياً بأعمال أخرى للمساعدة، وتقديم جهدي وما أملك للمتضررين، لا أريد الإفصاح عنها الآن حتى تكتمل، وهذا جزء صغير من واجبي مع أبناء وطني في مواجهة النكبة.
ماذا تقول للفنانين الذين لم يشاركوا في هذه التظاهرة وأمثالها؟
كانت الفكرة سريعة، وتم التجهيز لها، وهناك فنانون لم يعرفوا بالمعرض، وفنانون ليس لديهم أعمال مناسبة وجاهزة، أقول لهم: لا تتأخروا عن الإسهام من أجل سورية، وإخوتكم الذين تعرضوا للزلزال المدمر، فقد منحكم الله قبولاً وفناً، وبإمكانكم بإبداعاتكم أن تبلسموا جراح المنكوبين وألا تقفوا مكتوفي الأيدي في مواجهة الكارثة التي حلت بسورية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن