آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » وزير الزراعة التركي “يطمئننا ” كعراقيين بأن السدود بخير بعد الزلزال.. يا أمة ضحكت ..

وزير الزراعة التركي “يطمئننا ” كعراقيين بأن السدود بخير بعد الزلزال.. يا أمة ضحكت ..

د. محمد المعموري

 

صدعوا رؤوسنا بمبادئ الإسلام وحاربوا “المدنية” بحجة أنهم يفهمون الإسلام أكثر مما تفهمه الشعوب، فكانت أيديولوجية الرئيس التركي “تستند” إلى مبادئ الإسلام وان حكمه جزء من الخلافة الإسلامية وهو الخليفة الذي يستحق أن يتصدر الأمة الإسلامية، ويطلب منا أن نصدقه بل نتبع أطروحاته، وهو يجتهد في بناء السدود لتعطيش الشعوب الجارة المسلمة، والأكثر غرابة فإننا نسمع بعد كل زلزال وزير الزراعة التركي “يطمأننا ” بأن السدود لم تتأثر “جزاك الله…” طمأنت شعبنا  على السلاح القاتل الذي تريدون من خلاله قتل العراقيين عطشا وترسمون لجعل نهري دجلة والفرات عبارة عن أثر لمجرى الماء وتسعون لبيع الماء لشعب الحضارة ونسيتم أن الله هو من خلق الماء وجعل من الماء كل شيء حي ولكنكم يأمن تدعون الإسلام تريدون أن تغيروا حكمة الله- سبحانه وتعالى- فتجعلون الماء “حكرا” ولكني أسألكم ألا تسمعون قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به) هذا إذا كان جائعا فما حكم من يريد أن يقتل المسلمين عطشا؟

من أعطى لكم تلك السلطة التي تريدون أن تتحكموا بحياة البشر والحيوان والشجر ولكن الطمع رغبتكم في تجارةتجارة من خلق  الله أعمت بصائركم وجعلتكم فقط تفكرون بثروة أنتم لست لها مالكين ولا لكم فيها إي يد في خلقها، ولأن “جل” تفكيركم كيف تجمعون الماء ليكون سلاحا سياسيا واقتصاديا تهددون به مقدرات الشعب العراقي فكان سعيكم لبناء أكثر من 570 سد وخزنتم أكثر من 600 مليار لتر مكعب من المياه على منفذ نهري دجلة والفرات ( على حدودكم الجنوبيه) وكل هذه السدود تعادل أكثر من عشرة أضعاف سد النهضة المقام عل نهر النيل، أكثرها أنشأت عندما كان العراق يمر بظروف سياسية غير مستقرة واحتلال أمريكي غاشم وبدل من أن تقفون معنا بنيتم إمبراطورية الماء عندكم لتهدد أبناء جيرانكم الذين  هم من نفس ديانتكم وتدعون أنكم حماة الدين… والله المستعان،

وإذا كان حجتكم أن تلك السدود من حقكم فمن أعطاكم هذا الحق ومن منحكم الحكم على أكثر من أربعين مليون  (نفس فقط من البشر ناهيك عن الحيوان والشجر) تهدد حياتهم من جراء هذه السدود وأنتم تعلمون ويعلم العالم بأسره أن نهري دجلة والفرات هما النهرين الخالدين منذ الأزل وان ما جاد به الله علينا وعليكم من ماء هو من هبة الله ولا لأحد فضل على خلق الله في هذه المياه الاخالقها- سبحانه وتعالى-.

جميع المتخصصين في علم الجيولوجيا صرخوا بأعلى صوتهم وهم ينذرون تركيا بأن هذه السدود هي  من الأسباب المباشرة للضغط على صفائح الأرض وبالتالي تسببت وستتسبب في زلزال مدمر وقد شاهدنا  هذا الدمار الذي خلفته الزلازل في الجنوب التركي والشمال السوري نعم لم تكن تلك السدود السبب الرئيسي ولكنها كانت من المسببات المهمة لهذه الكارثة .

ولو كان الأمر فقط يخص توفير  الطاقة فكان الأجدر بتركيا الاكتفاء بسد اوتوراك والذي له القدرة على توفير الطاقة التي تكفي لتركيا ولكن بناء أكثر من 560 سد هنا يجب أن يسألكم العالم بأكمله ويجب أن نتوقف لنبين ما سببته تلك السدود من آثار سلبية على التربة وما سببته قبلها من آثار بيئة ومن تجفيف الأهوار في العراق التي تعتبر مسطحات مائية تعيش عليها شعوب وحيوانات فأصبحت عبارة عن “مجزة” للحيوانات ومحرقة لنباتها وهجرة لسكانها ناهيك عن قلة الماء في نهري دجلة والفرات وهلع الناس وخوفهم من جفاف هذين النهرين المسمى بهما العراق والمكنى بهما شعبه بل هما شريان أرض الرافدين وعنوانها.

وعودة على ذي بدا أقول ما هو مصير الشعب العراقي لو تم لا سامح انهيار السدود التركية أكيد لا سامح الله ستجرف مدن وتنهي حياة البشر والحجر والشجر… والآن سؤالنا ما هي إجراءات العالم اتجاه التجاوزات التركية وبناء السدود على الخط الذي يتوقع أن تقع عليها الزلزال.

وهل أن سدود تركيا هي أغلى من شعبها لكي يلطماننا وزير الزراعة عن سلامة السدود التركية واين خوفهم من الله وهم يحبسون أنفاس العراقيين وهم يهددونهم بعطش يقتل الصغير قبل الكبير وينهي حياة الطبيعة… ولماذا اليوم تفتح بوابات بعض سدودها لتنفذ من حبسها باتجاه ماسيرت له بحكمة من العزيز الجبار واين مبادئ الإسلام من ممن يدعي الإسلام وهو ينشا السدود تلو الأخرى ليخالف بهذا حكمة السماء.

نحن العراقيين مع الشعب التركي في محنته وندعو لهم بأن ينجيهم الله من كل سوء ومن كل شر وما نحمله الأيام من تقلبات الطبيعة ونتمنى أن ينتبه قادة تركيا إلى أن الله من خلق وهو وحده من يمنع  ، وان يتمعنوا بقول الله تعالى : (ارايتم ان اصبح مائكم غورا فمن ياتكم بماء معين   )

الهم أني بلغت اللهم فاشهد.

(عذرا من الشعب السوري فانا تكلمت عن الم أحاط ببلدي)

والله المستعان

كاتب وباحث عراقي

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلميح يمني إلى إغلاق «المتوسط» | الحوثي للبنانيين: لن تبقوا وحدكم

رشيد الحداد   صنعاء | أكد قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، استعداد قواته لإسناد لبنان و«حزب الله» في مواجهة العدوان الإسرائيلي، فيما ...