بقلم:أنس جودة
الحوار الوطني هو كلمة السر التي فتحت أبواب الاعتراف واللقاءات، وبدون الوصول إليه وتحقيقه ستبقى كل التحركات في إطار الاغاثة والمساعدات العاجلة فقط.
الخروج من الوضع الحالي المتردي يتطلب رفعاً لمستوى العلاقات مع #سوريا والانتقال إلى دعم التعافي والتنمية، وفتح الأبواب أمام حركة رؤوس الأموال السورية والعربية وهذا كله يتطلب شرطاً سياسياً حقيقياً ولايمكن لأي طرف عربياً كان أم غربياً شمالياً أم جنوبياً أن يرفع من مستوى التقارب بدونه.
ولكن الأهم من ذلك كله أن الحوار الوطني مرحلة أولية تأسيسية لايمكن لنا التحرك للأمام بدونه وهو شرط ضروري لإعادة لم شمل مجتمع منهك مفتت، لهذا فمن الضرورة القصوى التعامل معه بكامل الجدية وعدم تحويله لمجرد استعراض وبازار سياسي، فالتذاكي وتمييع الاستحقاقات الوطنية يجعل الناس تفقد الثقة بها ويعقد مهمة إعادة البناء الوطني ، كما أنه في نفس الوقت يقوض الشرط السياسي ويغلق باب الفرصة المقدمة ويجعل من عملية اعادة فتحة تتطلب شرطاً أعلى و وقتا وجهدا لانملك جميعا ترف تقديمه في هذا الظرف .
المسؤولية الوطنية تقتضي حسن ادارة الفرصة والتعامل الجدي معها فكلنا معلقون بحبل واحد ولانجاة لأحد مهما اعتقد واقتنع بأنه منتصر لوحده.
(سيرياهوم نيوز ١-صفحة الكاتب)