آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » قائد الاستخبارات العسكريّة: الإستراتيجيّة الإسرائيليّة بمواجهة إيران فشلت ويجِب دفن الاتفاق النوويّ وتحضير خيارٍ عسكريٍّ… كلّما تقدّمت إيران فإنّ شنّ هجومٍ عسكريٍّ يتضاءل

قائد الاستخبارات العسكريّة: الإستراتيجيّة الإسرائيليّة بمواجهة إيران فشلت ويجِب دفن الاتفاق النوويّ وتحضير خيارٍ عسكريٍّ… كلّما تقدّمت إيران فإنّ شنّ هجومٍ عسكريٍّ يتضاءل

أكّد الجنرال في الاحتياط تامير هايمان، رئيس الاستخبارات العسكريّة السابق أنّ الإستراتيجيّة الإسرائيليّة في مواجهة إيران فشلت، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه يجِب دفن الاتفاق النوويّ وتحضير خيار عسكريّ، على حدّ تعبيره.

 وجاء في مقالٍ نشره الجنرال، الذي يشغل اليوم منصب رئيس معهد دراسات الأمن القوميّ، التابع لجامعة تل أبيب، جاء أنّه “التقرير الأخير لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية، الذي كشف عن وجود يورانيوم مخصّب في إيران على درجة 84%، هو بمثابة جرس إنذار للجميع، والاستراتيجية الإسرائيلية بشأن كل ما له علاقة بالمواجهة مع البرنامج النووي العسكري الإيراني فشلت”.

 وتابع: “الناحية الاستراتيجية هي المهمة، وحتى الآن، لا يوجد أيّ رد فعلي على استمرار تقدُّم البرنامج النووي الإيرانيّ، ويجب وضع الأمور على الطاولة والاعتراف بالحقيقة المرة: إنّ الذي سيمنع إيران الآن من التقدم نحو التخصيب على درجة عسكرية هي إيران نفسها. الاستراتيجية الإسرائيلية أدت إلى معارضة حازمة للاتفاق النووي، لكن من دون التوصل إلى رد حقيقي على الاحتمال الواقعي الذي حدث فعلاً مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بصورة أحادية الجانب، والذي في إطاره، تخرق إيران بنود الاتفاق وتوسّع برنامجها النووي”، طبقًا لأقواله.

 ورأى هايمان أنّه “يتعين على العالم الرد بصورة حاسمة، والآن. لا يمكن الاستمرار كأنّ شيئًا لم يكن. بصفتي من الذين أيّدوا العودة إلى الاتفاق النووي في الأشهر الماضية، مع كل عيوبه وسيئاته، أقول إنّ هذا الاتفاق لم يعد مهمًا، على الرغم من كونه لا يزال ساريًا، إيران توسّع برنامجها النووي، لكن يبدو أنها لم تتخذ قرار القفز إلى القنبلة. الآن هو الوقت المناسب لتقويض المنظومة وإحداث التغيير”.

 وأشار إلى أنّ “الغرض من هذه الخطوة مزدوج: زعزعة الأمن الإيراني الذي لن يهاجمه الغرب في المستقبل القريب، ووقف المماطلة في الاتصالات المتعلقة بالاتفاق النوويّ، لأنّه من الواضح تمامًا أّن إيران تماطل، وليست معنية فعلاً بالعودة إلى الاتفاق”، قال هايمان.

وأوضح أيضًا أنّ “هذه الخطوة يجب أنْ تبدأ بدفن الاتفاق النووي الذي يُعتبر ميتًا، ومن أجل حدوث ذلك، يجب على إحدى الدول الأوروبية الكبرى الإعلان أنّ إيران تخرق الاتفاق النووي. وليس هناك أي مشكلة في العثور على دلائل تدعم ذلك. في المقابل، يجب إعداد وتطوير تهديد عسكري موثوق به، من خلال التعاون الوثيق مع جيش الولايات المتحدة، ووضع وسائل معينة في إسرائيل، ومواصلة التدريبات المشتركة المهمة. لا يمكن الاستمرار بالطريقة الحالية التي يمكن أنْ تؤدي بنا في نهاية المطاف إلى قنبلةٍ إيرانيّةٍ.”

 ومضى هايمان قائلاً في مقاله، الذي نشره على موقع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، إنّ “السؤال لماذا والحال هذه، لا ينسحب الأوروبيون من الاتفاق النووي؟ التفسير الأساسي هو تخوّفهم من أنْ تترافق هذه الخطوة مع عودة العقوبات التي ستؤدي إلى رد إيراني شبيه بالتخصيب على درجة 90% (الدرجة العسكرية). وفي ضوء ما جرى الكشف عنه في الأيام الأخيرة أنّ إيران وصلت إلى هذه الدرجة، يمكن أن نجد أنفسنا إزاء وضع وصلت فيه إيران إلى هذه الدرجة من التخصيب، ويصبح التهديد بدفن الاتفاق النووي غير ذي دلالة.”

وأوضح هايمان في المقال، الذي نقلته للعربيّة (مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة)، أنّه “بعد كتابة هذا كله، يجب أنْ نهدأ. الإيرانيون لم يصلوا إلى القنبلة النووية. وحتى لو قرروا التخصيب على درجة 90%، فإنّ هذا لا يعني الوصول إلى قنبلة، بل هو الشرط الأول لها. المشكلة الناجمة عن ذلك هي أنّه كلما وصلوا إلى هذا المستوى، فإنّ خيار شن هجوم عسكري فعّال يأخذ في التضاؤل. وكلما تقدموا على محور التخصيب وبدأوا بالتقدم أيضًا على محور تجميع السلاح وتركيب المجمع، كلما ازداد تعقيد المعلومات الاستخباراتية والعملانية. من هنا، فإنّ الوضع الحالي شديد التعقيد.”

 وخلُص رئيس الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة السابق إلى القول إنّ “الوقت المتاح لنا في هذا المجال ضيق، وإسرائيل بحاجة إلى الولايات المتحدة في موضوعات استراتيجية مهمة بالنسبة إليها – البرنامج النووي الإيراني، والدعم الدبلوماسي لها في مواجهة محاولات نزع الشرعية عنها في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، كما أنّ الوضع الحالي في الضفة الغربية على حافة الانفجار، وشهر رمضان على الأبواب، والقدس الشرقية تشتعل، والبرنامج النووي الإيراني يتعاظم، ومن الأفضل أنْ نُشرِك المجتمع الدوليّ في معالجة هذه الموضوعات، وليس في موضوعات أُخرى”، وفقًا لأقواله.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قيادي بحركة “حماس”: لا صفقة تبادل مع إسرائيل دون وقف الحرب على غزة وهناك اتصالات لتحريك المفاوضات ونتنياهو العقبة

قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، إن اتصالات تجري حاليا لتحريك ملف المفاوضات، مؤكدا أن الحركة تبدي مرونة تجاه ذلك، وأنه لا صفقة تبادل ...