المد والجزر ظاهرتين طبيعيتين، تحدثان في مياه البحر والمحيطات نتيجةً لعدة عوامل، ويعتبر كلا من المد والجزر من المظاهر المألوفة التي ترى في العين المجردة من قبل الناس،
والمد هو ارتفاع في منسوب المياه وتقدمها باتجاه السطح والشاطئ
أما الجزر فهو انخفاض في منسوب المياه وتراجعها
أي أن المد والجزر متعاكسان، أما بالنسبة لحدوثهما، فيعود السبب إلى قوى الجذب من القمر والشمس، التي تؤثر على المياه.
كيفية حدوث المد والجزر
يحدث كلاً من المد والجزر نتيجة جاذبية كلاً من القمر والشمس لمياه المحيطات والبحار، وبما أن القمر أقرب إلى الكرة الأرضية من الشمسن فإن تأثير جاذبيته تكون أكبر، على الرغم من أن حجمه أصغر.
تعتبر جاذبية القمر هي العامل الأهم في حدوث ظاهرة المد والجزر، بالإضافة إلى وجود عامل آخر وهو ما يُعرف بقوة الطرد المركزي، الذي ينتج عن دوران الارض حول محورها.
يحدث المد والجزر مرتين في اليوم الواحد، أي مرةً واحدةً كل اثنتي عشرة ساعة، وذلك لأن أقسام من سطح الكرة الأرضية تمر خلال دورتها أمام القمر، مما يسبب حدوث مد في البحار والمحيطات المواجهة للقمر، ومن ثم يحدث الجزر عند ابتعاد هذه المناطق عن القمر.
يعود سبب اختلاف ارتفاع المد من مكانٍ إلى آخر، إلى اختلاف موقع القمر بالنسبة لمداره لكلٍ من الشمس والأرض.
عندما يكون القمر محاقاً، أو بدراً، يكون ارتفاع المد في أقصى حالاته، وذلك بسبب وقوع كلاً من القمر والشمس في نفس الجهة.
تبلغ قوة جذب القمر للأرض أكبر ما يمكن عند حدوث ظاهرة الكسوف، وذلك لوقوع القمر بين الأرض والشمس، فيكون تأثير كلا من الشمس والقمر على الأرض شديدا جداً وفي قمته.
يكون المد ضعيفاً خلال الأسبوع الأول والأسبوع الثالث من الشهر القمري، وذلك بسبب وقوع القمر والشمس على ضلعي زاوية يكون رأسها هو مركز الأرض، ولذلك تعمل جاذبية الشمس على تعديل جاذبية القمر.
يشكل المد القوي خطراً على الملاحة البحرية، خصوصاً في المضائق.
تختلف قوة المد ما بين القطبين الشمالي والجنوبي.
يتراوح المد ما بين ثلاثين سنتيمتراً إلى مئتي سنتيمتراً، كما أنه يحدث في بعض المناطق أربع مرات وليس مرتين، أي مرة كل ست ساعات.
أهمية المد والجزر
تخليص مياه البحار والمحيطات من القاذورات والشوائب وتطهيرها.
الحفاظ على مصبات الأنهار وموانئ البحار من تكون الرواسب.
تحديد المواعيد المناسبة بالنسبة للموانئ لاستقبال السفن، خصوصا في الموانئ الموجودة في المياه الضحلة.
(سيرياهوم نيوز ١-عن صفحة ياسر خليل-اختيار عدنان الخطيب)