أفاد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، صباح الجمعة، بأن زلزالاً بقوة 4.1 درجة ريختر ضرب شمالي مدينة السويس شرق مصر.
وأبلغ شهود عيان عن شعورهم باهتزاز في مصر صباح اليوم بالتوقيت المحلي 00:26:30.
وبحسب المركز كان مركز الزلزال شمال السويس على عمق 20 كيلومتراً صباح اليوم الجمعة.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الإثنين 6 شباط/ فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وتسبب الزلزال بتعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي في البلدين، كما تم تسجيل المئات من الهزات الارتدادية.
وحول زلزال اليوم، أوضح بيان للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال، سُجل على بعد 27 كيلومتر، شمالي السويس، في خط عرض: 30.24 شمالاً وخط طول 32.54 شرقاً، وعلى عمق 10 كيلومتر.
و لم يسفر الزلزال عن وقوع خسائر، وشعر به سكان القاهرة وبعض المحافظات.
زلازل عدة.. ولكن
وبمراجعة البيانات السابقة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، يتضح أن منطقة خليج السويس والتي تقع محافظة السويس على رأسها شهدت عدة زلازل قبل نحو عام، كان آخرها زلزال وقع في 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي ومركزه جنوب مدينة الطور الساحلية بجنوب سيناء، وسبقه زلزال آخر في 22 كانون الثاني/ يناير من العام 2022، على بعد 32 كيلومتر من غرب مدينة السويس، إلا أن قوتها في الأغلب لا تتعدى 4 درجات بمقياس ريختر.
وفي أيار/ مايو 2021، كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن نشعاً بترولياً بالزيت الخام وقع بمنطقة جمشة الواقعة جنوب راس غارب بالبحر الأحمر، بالقرب من إحدى آبار البترول بالمنطقة.
وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية -حينها- إن منطقة حدوث النشع تقع على الشاطئ الغربي لخليج السويس، وعلى بعد 90 كيلو متر ناحية الجنوب من مدينة رأس غارب، وهي تلك المنطقة التي ارتبط اسمها بأول كشف في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف “القاضي”: “على ما يبدو أن المنطقة التي سجلت هذا الحدث التاريخي عن طريق النشع البترولي لا زالت تعيد هذا النشع بين الحين والحين، ما جعل الجيولوجيا تتداخل مع التاريخ لتفسير هذه الظاهرة الطبيعية المتكررة على مدار التاريخ منذ عام 1886 وحتى ذلك الحين دون حدوث أي نشاط حفر في المنطقة.
وتابع رئيس معهد البحوث الفلكية: “ما يؤكد أن هذا النشع البترولي يرجع إلى طبيعة المنطقة الطبوغرافية من جهة، ووقوع المنطقة في منطقة نشاط زلزالي من جهة أخرى، إلا أن آخر تسجيل لنشع جمشة كان في العام قبل الماضي ولم يرصد أي نشاط له خلال العام الجاري”.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا بتعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل المئات من الهزات الارتدادية.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين