أعرب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن اعتقاد بلاده بـ”ضرورة إيجاد حل لأزمة أوكرانيا“، من خلال المفاوضات والحوار، مؤكداً استعداد نيودلهي للمساهمة في “التسوية السلمية” للنزاع.
وأضاف مودي في تصريحات صحافية، اليوم السبت، في العاصمة نيودلهي، مع المستشار الألماني أولاف شولتس، على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الهند،أنّ “آثار وباء كورونا، والصراع في أوكرانيا طالت جميع أنحاء العالم”، خصوصاً البلدان النامية.
وتابع: “نحن نتفق في أنّه لا يمكن حل هذه المشكلات إلا من خلال الجهود المشتركة، ونؤكد ذلك أيضاً من خلال رئاسة الهند لمجموعة العشرين”.
وأكد أنّ الهند ترى أنّ حل هذا النزاع سيكون من خلال الحوار والدبلوماسية، وهي “مستعدة للمساهمة في أي عملية سلام”.
وكان الكرملين قد استبعد في وقتٍ سابق استئناف المحادثات مع كييف، ولا سيما بعد إقرار الأخيرة قانوناً يقضي بـ”عدم استمرار أي مفاوضات مع روسيا”.
واتهم الكرملين كييف بأنها انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في آذار/مارس الماضي، بناءً على أوامر من واشنطن، في وقت تمّ التوصّل إلى “توازن صعب جداً” خلال المحادثات.
كذلك، أشار رئيس الوزراء الهندي إلى أنّ “الهند وألمانيا تتفقان على أنّ إصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف أمر ضروري لجعلها تعكس الحقائق العالمية بشكل أفضل”.
وأعلن عن وجود “تعاون وثيق بين الهند وألمانيا في مكافحة الإرهاب والانفصالية”، مشيراً إلى أنّ نيودلهي تعتقد أنّ التعاون مع برلين في مجال الأمن والدفاع يمكن أن يكون “ركيزة مهمة للشراكة الإستراتيجية”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر إنّ وزراء مالية مجموعة العشرين قد لا يتمكنون من التوصل إلى توافق بشأن وصف الحرب في أوكرانيا، ومن المرجح أن يختتموا اجتماعاً في نيودلهي، من دون بيان مشترك.
وأضافت المصادر أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها في مجموعة الدول السبع “يصرون على أن يتضمن البيان إدانة صريحة لروسيا، بسبب غزوها لجارتها، وهو الأمر الذي اعترض عليه الوفدان الروسي والصيني”.
وانطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين، في 24 شباط/فبراير الجاري، في بنغالور، العاصمة التكنولوجية للهند، للاتفاق بشأن التحديات التي يفرضها الاقتصاد العالمي في أجواء الحرب في أوكرانيا وارتفاع التضخم مع الانتعاش بعد وباء “كوفيد-19”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين