وجه الجيش العربي السوري أمس، نيران مدفعيته وصواريخه تجاه مواقع التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» رداً على خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتزامن مع اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها على قرى بلدة عين عيسى بريف الرقة ومواصلة قوات الاحتلال الأميركي سرقة نفط الجزيرة السورية.
وبينما أصيب أحد مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الحسكة، استهدف مسلحون بالرصاص، رتلاً لصهاريج محملة بالنفط بريف دير الزور، استنفر على إثرها مسلحو الميليشيات، وذلك عقب اشتباكات دارت بين مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي ومسلحين من بلدة حوائج ذيبان بالريف ذاته.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش العربي السوري قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع التنظيمات الإرهابية في محيط بلدة كفرتعال في ريف حلب الغربي الواقع ضمن منطقة «خفض التصعيد» رداً على اعتداءات شنتها على مواقع الجيش والقرى الآمنة في تلك المنطقة، وذلك بالتزامن مع استهداف وحدات أخرى من الجيش بأكثر من 20 صاروخاً مواقع الإرهابيين شمال محافظة إدلب.
جاء ذلك، في حين سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، دورية مشتركة مع قوات الاحتلال التركي في ريف مدينة عين العرب الغربي شمال شرق حلب مؤلفة من 8 عربات عسكرية روسية وتركية برفقة مروحيتين روسيتين، حسب المصادر المعارضة التي ذكرت أن هذه الدورية هي الدورية رقم 128 بين الجانبين في المنطقة، منذ الاتفاق الروسي – التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرق سورية
من جانب آخر، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس أنه خلال توجه مجموعة من المواطنين للبحث عن فطر الكمأة في الأراضي التابعة لقرية المستريحة بريف منطقة سلمية بريف حماة الشرقي، انفجر لغم من مخلفات مسلحي تنظيم داعش، ما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين وإصابة اثنين آخرين تم نقلهم إلى مشفى سلمية الوطني.
وفي شرق مدينة سلمية، انفجر لغم أيضاً من مخلفات مسلحي داعش، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة أثناء البحث عن فطر الكمأة حسب الوكالة.
وفي الـ 17 من الشهر الجاري، استشهد 53 مواطناً كانوا يجمعون الكمأة في اعتداء نفذه مسلحو تنظيم داعش الإرهابي جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وإلى شمال شرق البلاد، حيث اعتدت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها بالقصف على مخيم بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي وقريتي صيدا والخالدية التابعتين للبلدة، بالأسلحة الثقيلة، حسبما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وفي السياق، أصيبت امرأة أثناء رعيها للأغنام بطلق ناري في قدمها جراء استهدافها من قبل قوات لاحتلال التركي والفصائل الموالية لها في محيط قرية الدردارة بريف بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي 3 كانون الثاني الماضي، تحدثت المصادر المعارض عن استشهاد سيدة تنحدر من قرية تل هامان بريف القحطانية شمالي الحسكة، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها جراء إصابتها بقصف لطائرة مسيّرة تركية بتاريخ 24 كانون الأول الماضي، حيث اعتبرتها حينها أول شهيدة سورية تسقط بقصف للطيران المسيّر التركي على الأراضي السورية خلال العام 2023.
في غضون ذلك أعلنت «قسد» في بيان نقلته وكالة «نورث برس» التابعة للميليشيات أمس، إصابة أحد مسلحيها في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الحسكة.
وأوضحت الميليشيات في بيانها، أن لغماً انفجر في سيارة بحي الكلاسة بالمدينة، أسفر عن إصابة أحد مسلحيها إلى جانب مدنيين اثنين.
وأضافت، إن ما سمتها «الأجهزة المختصة» التابعة لها، تواصل التحقيق في الحادثة لكشف ملابساتها، من دون أن تتهم أي جهة تقف وراء التفجير.
إلى ذلك نقلت «سانا» عن مصادر محلية تأكيدها أن قوات الاحتلال الأميركي سرقت كمية جديدة من النفط من حقول الجزيرة والمنطقة الشرقية من البلاد، ونقلتها بواسطة 34 صهريجاً إلى قواعدها في العراق عبر معبر المحمودية غير الشرعي أقصى الريف الشرقي للحسكة على الحدود العراقية.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحين يستقلون دراجات نارية يرجح أنهم من تنظيم داعش، استهدفوا رتلاً لصهاريج محملة بالنفط عند مدخل مدينة البصيرة شرق دير الزور، أثناء توجه الصهاريج إلى الحسكة، ما أجبرها على التوقف وسط استنفار عسكري لما تسمى «القوى الأمنية» التابعة لـ«قسد».
وأول من أمس، قالت مصادر معارضة: إن «مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية، يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم داعش، استهدفوا بقنبلة يدوية، منزل أحد مستثمري النفط في بلدة حوائج ذيبان بحي الرغيب في ريف دير الزور الشرقي.
وفي سياق ذلك، دارت اشتباكات بين مسلحين من التنظيم من جهة، ومسلحين من بلدة حوائج ذيبان بريف دير الزور الشرقي من جهة أخرى، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وقذائف B7 وفق ما ذكرت المصادر المعارضة أمس.
سيرياهوم نيوز1-الوطن