أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أنّ الوزير سيرغي لافروف والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون بحثا في موسكو مهام حشد المساعدة الدولية لتجاوز تداعيات الزلزال المدمر في سوريا.
وقال بيان الخارجية الروسية إنّ “تبادلاً مفصّلاً لوجهات النظر جرى بشأن الوضع الراهن في سوريا وما حولها”.
وأضاف البيان: “تمّ إيلاء اهتمام خاص للمهام الإنسانية العاجلة المتمثلة في حشد المساعدة الدولية، بما في ذلك تجاوز تداعيات الزلزال، وتقديم الدعم الشامل لجميع المحتاجين والمتضررين من السوريين، من دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة”.
وأشار إلى أنّ الجانب الروسي شدد على أهمية تنسيق ومواءمة جهود وكالات الأمم المتحدة المتخصصة مع دمشق على النحو المنصوص عليه في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة “46/182” (المتعلق بتعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الطوارئ)، وكذلك احترام سيادة الأراضي السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها.
وتابع: “تمت الإشارة إلى ضرورة رفع جميع العقوبات الأحادية غير القانونية على سوريا، والتي تعوق الأنشطة الإنسانية، وتؤثر سلباً في حياة المواطنين العاديين”.
ولفت البيان إلى أنّ الطرفين بحثا القضايا المتعلقة بتعزيز العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم، بدعم من الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
وضرب زلزال مدمر قوته 7.7 درجات وفق مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية أنّ عدد المتضررين من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يصل إلى نحو 23 مليون شخص.
وتسبّب الزلزال في البلدين بتعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس، ومرافق الرعاية الصحية، والبنية التحتية العامة الأخرى.
وأعقب هذا الزلزال دعم إنساني عربي كبير لسوريا، كما توجه إلى دمشق مسؤولون عرب بارزون، بينهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي التقى الرئيس بشار الأسد، يوم أمس، في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الحرب على سوريا عام 2011.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين