محمود القيعي:
حضر الملف الليبي بقوة في عناوين صحف الثلاثاء، وتوارى ملف المياه، فنشرت صحف على استحياء أخبارا عنه، وتجاهلته أخرى وأعرضت عنه، وخلت الصفحات الأولى من أي إشارة إليه!
وإلى التفاصيل: البداية من الملف الليبي، حيث كتبت الأهرام في عنوانها الرئيسي “السيسي يستعرض مع بوتين موقف مصر الثابت تجاه القضية الليبية”.
وأبرزت الصحيفة قول السيسي “إعلان القاهرة يتسق مع الجهود الدولية”
وأبرزت قول بوتين: “المبادرة تقدم حلا متكاملا لتسوية الأزمة”.
الوفد كتبت في عنوانها الرئيسي بالبنط الأحمر “في اتصال هاتفي بين الرئيسين: السيسي يؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الليبية”.
الجمهورية كتبت في عنوانها الرئيسي بالبنط الأحمر “توافق مصري روسي حول إعلان القاهرة”.
المصري اليوم كتبت في صدارة صفحتها الأولى “السيسي يبحث الأزمة الليبية في اتصال هاتفي مع بوتين”.
ما بعد إعلان القاهرة
ونبقى في السياق نفسه، ومقال عمرو الشوبكي في المصري اليوم “ما بعد إعلان القاهرة”، والذي خلص فيه إلى أنه سيبقى أمام مبادرة القاهرة أربعة تحديات أساسية: الأولى ترجمة ما جاء فى بنودها على أرض الواقع وهو لن يتم إلا بدعم دولى للمبادرة ووضع آلية لتنفيذها وليس فقط «دعم الجهود المصرية» كما جاء فى تعليقات عواصم الدول الكبرى، والثانى هو خطر التفاهمات الروسية التركية التى حدثت فى سوريا ومن الوارد أن تتكرر فى ليبيا لاقتسام كعكة النفط والغاز، أما الثالث فهو القدرة على إعادة التواصل مع قوى قبلية فى الغرب الليبى وداخل حكومة الوفاق والنخب السياسية من خارج جماعات التطرف والإرهاب من أجل المشاركة فى المسار السياسى، أما رابعا فهو أن تكون المبادرة غطاء سياسيا لدعم عسكرى واسع لقوات حفتر من أجل ردع التغول التركى ونفوذ جماعات التطرف فى ليبيا.
الموجة الثانية أشرس
ومن المانشيتات إلى الفيروسات، حيث أبرزت الوطن دعوة الدكتور أشرف الفقي، استشاري المناعة إلى الاستفادة من تجربتي كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، بعد أن أصبحت أعداد الإصابات تزيد ألف إصابة كل 20 ساعة، ناصحًا في الوقت ذاته بزيادة عدد ساعات حظر التجول والالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية التي أقرتها الدولة والتمهل في إعادة فتح الأنشطة.
وأضاف “الفقي”، خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج أن جائحة كورونا تُعد أزمة مُدمرة كون الفيروس يختلف عن باقي الأمراض الأخرى لسرعة انتشاره، فأصبح ينتقل عن طريق الرذاذ والهواء، فإجراءات إعادة فتح الأنشطة يجب أن كون بسياسات شديدة الاحترازية، والفيصل في ذلك هو اكتشاف لقاح للفيروس.
وحذر استشاري المناعة، من أن تكون الموجه الثانية للفيروس أشرس من الأولى، فتوزيع السكان الجغرافي لها الحسم في إجراءات الفتح، “مصر السكان متكدسين في مساحة صغيرة من البلاد ومن الممكن أن تكون الأمور في منتهى الخطورة إذا لم يلتزم المواطنون بالإجراءات الاحترازية”.
هل تتغير نظم الحكم في العالم بعد الوباء
إلى المقالات ومقال د.محمد أبو الغار في المصري اليوم ” هل تتغير نظم الحكم في العالم بعد الوباء؟”، والذي تساءل فيه: “ما تأثير الوباء علينا فى مصر؟ نحن دولة من دول العالم الثالث المأزومة اقتصادياً كبقية الدول المشابهة، وأظهر الوباء ضعف النظام الصحى المصرى، وهو أمر معروف مسبقاً، وعلاوة على سوء إدارة القطاع الطبى فإن ميزانية الصحة شديدة التدنى، وأعتقد أنه لابد أن يحدث تعديل جذرى فى ميزانية الصحة وطريقة أدائها، والتى تحتاج إلى إدارة سياسية وفنية محترفة. الاقتصاد المصرى سوف يتأثر بشدة، دَخْل السياحة توقف تماماً، دَخل قناة السويس انخفض، تحويلات العمالة المصرية من الخارج واستمرارها بنفس المستوى أمر مشكوك فيه، لأن الوباء سوف يحدث تغييرات جذرية فى الدول التى تستخدم العمالة.. انخفاض سعر البترول واستهلاكه سوف يقلل من احتمالات المساعدات من دول الخليج. ارتفاع نسبة البطالة وإفلاس عدد من الأعمال الصغيرة والمتوسطة أمر غاية فى الخطورة، وسوف يؤدى إلى تآكل أكثر فى الطبقة الوسطى، ويتصادف ذلك مع مشاكل إقليمية من سد إثيوبيا ومخاطره، وما يحدث فى ليبيا من تدخل ميليشيات خارجية.. كل ذلك يعنى أن هناك مخاطر حقيقية”.
وتابع أبو الغار: “أثبت التاريخ القديم والحديث أن الأوبئة يتلوها تغيرات اقتصادية وسياسية ضخمة، وانهيار إمبراطوريات. ومنذ أن ذكر ذلك ابن خلدون فى مقدمته، تكرر ذلك مراراً بعد كل وباء كبير. التغيرات التى سوف تحدث فى أمريكا وأوروبا ستكون كبيرة ولكنها محكومة بأنها دول مستقرة، أما دول العالم الثالث الفقيرة وكثيفة السكان فالمخاطر عليها كبيرة، وعلينا فى الوطن الغالى أن نأخذ جانب الحذر لحماية مصرنا العزيزة”.
سقوط أكذوبة نجوم الإعلام والسينما والغناء والكرة
ونبقى مع المقالات ومقال د.عزة أحمد هيكل في الوفد “علمنا كورونا”، وجاء فيه: “سقطت أكذوبة وبريق نجوم الإعلام والسينما والغناء والكرة التى احتلت المشهد الكونى على مدار أكثر من نصف قرن وتوارى العلماء والأساتذة والمفكرون والباحثون واستشرى بلاء المظاهر والماركات العالمية لتقليد الفنانين والنجوم ودفعت الدول ملايين الدولارات للاعبى كرة ومدربين وملابس وأحذية وتذاكر سينما ومسرح وغناء ومباريات كرة وأغفلت أهمية وقيمة العلم والعلماء الذين هم عمود الحياة ومع الإنفاق المحموم على الأسلحة إذا بالعالم يقف عاجزاً محبوساً محروماً من كل متع الحياة الطبيعية بانتظار مكان فى مستشفى وجهاز تنفس وحبة دواء ونقطة لقاح وممرضة وطبيب ويد تحنو وعناق وأسرة ووظيفة وأمل فى الحياة التى لن تعود كعهدها السابق”.
كندة علوش
ونختم بالممثلة كندة علوش، حيث أبرزت المواقع دعاءها الذي نشرته على تويتر وجاء فيه “يا رب تحمي بلدي سورية وشعبها، يا رب ارحمهم من الحرب والمرض والفقر والجوع ،يا رب نزل رحمتك، أرجوكم قولوا آمين”.
(سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 9/6/2020)