يوم القهوة العالمي هو احتفال بتنوع قطاع القهوة وجودته وشغفه. إنها فرصة لمحبي القهوة لمشاركة حبهم للمشروبات ودعم ملايين المزارعين الذين تعتمد سبل معيشتهم على محاصيل البن في جميع أنحاء العالم.
وقد تم اختيار الأول من تشرين الأول سنوياً للاحتفال باليوم العالمي للقهوة، وذلك من قبل منظمة القهوة الدولية في آذار 2014.
وفي الأول من تشرين الأول عام 2015 تم الاحتفال للمرة الأولى باليوم العالمي للقهوة، وذلك على هامش معرض إكسبو 2015 في مدينة ميلانو الإيطالية.
اللافت أن اختيار هذا اليوم للاحتفال بالقهوة ليس هو الأول من نوعه، حيث سبق واحتفلت جمعية القهوة اليابانية بالقهوة لأول مرة عام 1983، وبعد ذلك تم الاحتفال باليوم العالمي للقهوة عام 2009 في ولاية نيو أورلينز الأمريكية.
وتعود الجذور الأولى لاكتشاف تلك البذرة السحرية، صاحبة تأثير «الكافيين» الذي يعشقه سكان العالم، إلى قبيلة «الأورومو» في إثيوبيا، الذين اكتشفوا الأثر المنشط لنبات حبوب القهوة.
حيث لاحظ راعٍ لقطيع من الغنم في إحدى هضاب إثيوبيا أن عنز قطيعه كانت تقفز بنشاط غير معهود وتتسلّق الصخور بسرعة غير مألوفة كلّما أكلت من ثمار شجيرات، فبادر هو إلى تذّوقها وراح يشعر بحيوية زائدة وطاقة قويّة لم يعهدها من قبل، وكان ذلك في مطلع القرن السابع عشر.
تفاقمت أزمة أسعار البن بسبب جائحة Covid-19، وبالتالي، لا يوجد تهديد خطير لسبل عيش مزارعي البن اليوم فحسب، بل يوجد أيضاً خطر كبير على مستقبل القهوة في المستقبل القريب، مع تزايد عدد الشباب التي تعمل بزراعة البن ينتقلون بعيداً عن مجال القهوة إلى مواقع ووظائف أخرى يرون أنها أكثر تقدماً ومربحة لمستقبلهم. علاوة على ذلك، تأثرت رائدات الأعمال بشكل غير متناسب بهذه التحديات، لاسيما في البلدان المنتجة.
ومع ذلك، يظل الشباب في الصناعة المصدر الرئيس للابتكار والأفكار المستدامة والمؤثرة وخلق فرص العمل؛ ولا يزال الاستثمار في الشباب في قطاع البن يعني الاستثمار في المستقبل المستدام لهذه الصناعة.
سيكون يوم القهوة العالمي 2020 هذا العام بمثابة منصة لإطلاق برنامج يدعم رواد الأعمال الشباب المختارين في قطاع القهوة لتطوير وتوسيع مشاريعهم المبتكرة والقائمة على التأثير.
حيث يعتزم البرنامج توفير المزيج الصحيح من الدعم المالي الكافي مع تطوير المهارات والتدريب، لضمان استدامة وتوسيع نطاق المشاريع المبتكرة التي يقودها الشباب في قطاع القهوة.
سيؤدي الاستثمار في الشباب إلى إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لقطاع القهوة والعاملين فيه، مع المساهمة في التأثير بشكل إيجابي على المجتمعات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، سوف يخفف من نقص مشاركة الشباب في زراعة البن، بالإضافة إلى تعزيز وتشجيع مساهمة الشباب في التنمية المستدامة للقطاع.
وأضافت المنظمة في بيانها أن هناك عدداً كبيراً من الطرق للمشاركة في برنامج «Coffee’s Next Generation» من التبرعات، إلى الدعم التعليمي، وتبادل المعرفة، والشراكات. وصرحت المنظمة أنه ابتداءً من تشرين الأول القادم 2020 ستنشر معلومات أكثر تفصيلاً عن البرامج التطورية وكيف يمكن الاشتراك بها.
سيرياهوم نيوز 5 – الثورة 1/10/2020