طالبت 6 دول أوروبية أمس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين وقع أكثر من خمسة آلاف أميركي على عريضة تطالب بمنع وزير مالية الكيان الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من دخول الولايات المتحدة الأميركية وإلغاء تأشيرة دخوله.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا دعت في بيان مشترك الاحتلال الإسرائيلي إلى التراجع عن قراره إقامة 7 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، مؤكدة إدانتها اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان في الـ20 من الشهر الماضي في بيان صادر عن رئاسته بدعم من أعضائه الـ15 قرار الاحتلال إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، مؤكداً معارضته جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي يقوم بها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في غضون ذلك، وقع أكثر من خمسة آلاف أميركي على عريضة تطالب بمنع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من دخول الولايات المتحدة الأميركية وإلغاء تأشيرة دخوله.
وتطالب العريضة وزارة الخارجية الأميركية باتخاذ خطوات أبعد من مجرد إدانة تصريحات سموتريتش بتنفيذ الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وتشير إلى قيام مستوطنين بهجمات منظمة على البلدات والقرى الفلسطينية، ونشر الرعب وحرق المنازل في حوارة، وبورين، وزعترة.
وجاء في العريضة: لم يمض سوى أسبوع على ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مذبحة في نابلس، راح ضحيتها 11 فلسطينياً، وجرح أكثر من 100 في وضح النهار، ليخرج سموتريتش بالتحريض على محو قرية حوارة الفلسطينية.
من جانب آخر يواصل الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، خطواتهم النضالية «العصيان»، لليوم الـ19 على التوالي، رفضاً لإجراءات ما يسمى «وزير الأمن القومي» المتطرف إيتمار بن غفير.
ونفذ الأسرى، أول من أمس الجمعة، الاعتصام في ساحات المعتقلات، بعد أداء الصلاة، مع ارتداء اللباس البني زي «الشاباص»، الذي يعني استعداد الأسرى للمواجهة الجماعية.
وشرع الأسرى منذ الـ14 من شباط الماضي بخطوات نضالية، بعد إعلان إدارة السجون وتحديداً في «نفحة»، البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها المتطرف بن غفير.
وحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، فإن خطوات العصيان المقرة، تتسع من حيث مستوى الخطوات التي يحاول الأسرى ابتكارها وترسيخها، والتي ستستمر حتى الإعلان عن خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل.
ولفت البيان إلى أن هناك مجموعة من الخطوات الأخرى ستُنفذ خلال المرحلة المقبلة، وذلك وفقاً للمعطيات والتطورات التي تجري داخل السجون.
والإجراءات التنكيلية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى تتمثل بالتحكم في كمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يُــسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في معتقل «نفحة».
ومن ضمن الإجراءات أيضاً تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السجون زودتهم الإدارة بالمجمد، وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقهم مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات، ومن بينها أيضاً، المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية،
كما فرضت ما يسمى «إدارة السجون» إجراءات تنكيلية أخرى منها مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، والتصعيد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص، وتهديد بعض السجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت كما جرى في سجن «النقب» في الأراضي المحتلة عام 1948.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني الماضي 4780 أسيراً، منهم 29 أسيرة، و160 طفلاً.
سيرياهوم نيوز1-الوطن