اكتشف باحثون من ألمانيا أن وجود تماثيل أو أعمال فنية مختلفة على جانبي الطريق يمكن أن يجعل السائقين يبطئون سرعة سيارتهم وهو ما يمكن أن يجعل الحياة في المدن أكثر أماناً وراحة.
وضع الباحثون أعمالا فنية ذات ألوان زاهية على جانبي الطرق في اثنتين من التجمعات السكنية بألمانيا ثم رصدوا تأثير ذلك على سلوك السائقين.
واكتشف الباحثون أن السائقين خفضوا سرعة سياراتهم أثناء السير على تلك الطرق في منطقتي أميلينغهاوزن وأوترسبرغ بشمال ألمانيا. وبحسب الدراسة فإن الأعمال الفنية تشجع السائقين على التفكير، كما أنها تجذب انتباههم دون أن تمثل خطراً على سلامة القيادة، بحسب استطلاع رأي السكان ووحدات قياس الحركة المرورية وتسجيل حركة عين السائقين.
تراجع عدد المخالفات
وبعد وضع أول تمثال في منطقة أوترسبرغ تراجع عدد مخالفات القيادة بأسرع من 50 كيلومتراً في الساعة بنسبة 24 %. وقال راينر هور، أستاذ علم النفس الصناعي المتخصص في الحركة بجامعة لونيبورغ الألمانية إن وجود هذه الأعمال مؤثر لكنه لا يكفي بمفرده لتغيير كل شيء.
ويدعو هور إلى إقامة المزيد من التماثيل على جوانب الطرق إلى جانب المزيد من البنية التحتية اللازمة لتهدئة سرعة السيارات.
وقال فريق الدراسة من جامعة أوترسبرغ للعلوم التطبيقية وجامعة تي يوم هامبورغ وليوبانا في لونيبورغ “كنتيجة أساسية للمشروع وجدنا أن وضع الأعمال الفنية على جانب الطريق يمكن أن يقلل معدلات سرعة السيارات داخل المدن بنسبة كبيرة في بعض الحالات، لكن النتيجة النهائية تعتمد على خصائص المناطق الداخلية
ولم يخفض السائقون سرعتهم مباشرة بعد المرور بأول تمثال. وفي ضوء ذلك يوصي الباحثون بضرورة وضع الأعمال الفنية في مداخل بعض المدن أو بالقرب من إشارات دخولها للاستفادة من تاثير تقليل السرعة.
ورغم ذلك فإن هذه الفكرة يمكن أن تكون صعبة إذا كانت قواعد المرور تحظر وضع أي أشياء على جوانب الطرق خارج المناطق السكنية.
وقال الباحثون إن الأمر يستحق دراسة تعديل الاشتراطات القانونية وتخفيفاً وربما إعفاء بعض المناطق لكي يتم خفض السرعات عند الاقتراب من أي مدينة من خلال نصب أعمال فنية مناسبة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين