الصدمة

وكأنه كابوس لايريد أن ينتهي .. يعيش المواطن حالة صدمة مما يجري في الأسواق غير مصدق لهذه التقلبات الكبيرة في الأسعار وشديدة القسوة على الظروف المعيشية للناس.
وتتكفل الشائعات ومواقع التواصل الاجتماعي غير الوطنية وغير الرسمية بفبركة الاخبار وصب الزيت على النار .
والصحيح أن العقوبات الظالمة الجديدة التي تفرضها أمريكا على سورية هي من يشيطن الفوضى في الأسعار بقصد خنق وحصار المواطن السوري تحت مايسمى (قانون قيصر) .
لكن لابد من وقفة ومواجهة واعية لهذه الحرب الجديدة التي فرضتها أمريكا على كل بيت سوري وربما لايليق بمثل هذه الظروف تجميل الواقع وإنما مايليق بالمواطن هو مواجهة الحقائق والتعاضد والتعاطف للتخفيف قدر الإمكان من الآثار السلبية على حياة الناس .
لقد تكفلت الدولة بتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطن بالأسعار المدعومة بدءاً من تأمين رغيف الخبز إلى الرز والسكر وغير ذلك من خدمات التعليم والصحة والأساسيات لشهور طويلة قادمة .. وخلال هذه الأوقات سيتم اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين الموارد الأساسية .
علينا الثقة بأنفسنا وعلينا الثبات عند الشدّة من أجل حماية بيوتنا ورغم (القيصر) الحياة تستمر وامتحانات الشهادتين الثانوية والأساسية على الأبواب ولاحاجة لمزيد من القلق والتوتر في بيوتنا وفي كل صباح سننهض إلى أعمالنا وأملنا وإيماننا بأن رزقنا بيد من لاتنفد خزائنه وبالكثير من الأمل والصبر سنتجاوز المحنة كما تجاوزنا غيرها رغم أنف ( قيصر ) .

(سيرياهوم نيوز-تشرين 10-6-2020)