محمد أحمد خبازي
بيَّن محافظ حماة محمود زنبوعة أن الهم الأكبر اليوم للمحافظة في مرحلة التعافي من كارثة الزلزال تأمين مساكن بديلة للعائلات التي انهارت منازلها، والتي تم أخلاؤها لكونها آيلة للسقوط، وترميم المنازل التي تصدعت بشكل كبير.
وأوضح أمام مجلس المحافظة الذي بدأ أمس أعمال دورته العادية الثانية للعام الحالي، أن المحافظة تتواصل مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة لهذا الهدف، وتعمل جاهدة مع الحكومة لتحقيق هذه الغاية.
وذكر المحافظ أن نحو 450 عائلة تقيم في مراكز الإيواء الـ18 بمجموع نحو 1927 شخصاً، وأن 3 مطابخ رئيسية لمؤسسة العرين والأمانة السورية للتنمية وإحدى الجهات الصديقة تقدم لهم الطعام يومياً عدا العديد من المطابخ الأهلية بالمناطق والقرى.
فيما تعمل المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية على تقديم كل متطلبات الأسر المقيمة بالمراكز وخارجها، والأسر التي تستضيف مهجرين ومتضررين، بالحدود الممكنة.
ولفت زنبوعة إلى أن لجان الكشف الهندسية كشفت لتاريخ صباح أمس على نحو 64 ألف مسكن وتبيَّن أن منها 45035 مسكناً متضررة، ونحو 4900 آيلة للسقوط، وأكثر من 43 ألف مسكن متضررة ولكنها آمنة.
وأشار المحافظ إلى أن حجم الضرر كان كبيراً في منطقة الغاب، لكونها قريبة من مركز الزلزال وتربتها رخوة.
وفيما يتعلق بالمساعدات التي ترد للمحافظة، واللغط المثار حولها، بيَّنَ المحافظ أن غرفة العمليات بالأمانة العامة للمحافظة والتي تضم عدة جهات من منظمات وجمعيات، تتلقى الشكاوى وتعالج المشكلات، وهي التي تستلم المعونات وتشرف على توزيعها بالمراكز والمناطق، ومن الطبيعي أن تكون هناك ثغرات ولكن لا ينبغي التعميم وإطلاق الاتهامات جزافاً.
وأوضح أن هناك من أراد ويريد إيصال رسالة للجهات والدول التي تقدمها، بأن هناك فساداً في توزيع المساعدات لتمتنع عن إرسالها، وذلك في سياق زيادة الضغوطات على الحكومة السورية، والحصار على الشعب السوري.
ولفت المحافظ إلى أن الخلل إن حدث في بعض المراكز أو المناطق يعالج بسرعة قصوى وهناك جهات عديدة تراقب وتعالج.
وأما حول ما يثار عن المساعدات الكبيرة وأين ذهبت، أكد زنبوعة أنه ورد للمحافظة نحو 408 أطنان من المساعدات الإغاثية من إحدى الجهات الصديقة، 350 طناً منها ألبسة فقط، فطلبنا من اللجان المعنية فرزها وتوضيبها وتوزيعها كلها مع المواد الغذائية وغير الغذائية على المقيمين بالمراكز والمتضررين خارجها والأسر المستضيفة، وهي توزع تباعاً.
وقال: لن نبقي شيئاً في المستودعات وكله سيوزع للمواطنين، وإذا نقص أي شيء نؤمنه عن طريق وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن