فاطمة حسين
أقامت مديرية الثقافة والمركز الثقافي العربي في طرطوس ندوة حوارية حول الآثار النفسية والاجتماعية للشائعات، وأهمية التعاطي الإعلامي معها، وأبرز التشريعات القانونية الخاصة بمعاقبة مروجيها.
وتحدث خلال الندوة رئيس النيابة العامة في طرطوس القاضي شادي عدرة عن دور #قانون_الجرائم_المعلوماتية الصادر عام 2022 في معاقبة مروجي الشائعات بشكل خاص، إضافة إلى بعض بنود قانون العقوبات الذي تناول الإشاعة بشكل عام، وآلية التعامل مع ناشري الأخبار الكاذبة أثناء الحروب والأزمات والكوارث.
عميد كلية التربية بجامعة طرطوس الدكتور منذر الشيخ، تطرق إلى ظاهرة الشائعات التي تعتبر ظاهرة اجتماعية قديمة حديثة يتعرض لها أي مجتمع في أي زمن.
وبين الشيخ أن هناك أنواعا عدة للشائعات، منها البطيئة التي تعتبر الأخطر لكونها تتناقل مع مرور الزمن، والإشاعة العاطفية التي تنتشر لفترة محدودة كفترة الحروب والكوارث وغيرها من الإشاعات، معتبراً أن الإشاعة بمختلف أشكالها لها أبعاد نفسية واجتماعية تستخدم ضمن ظروف معينة لتحقيق غايات وأهداف محددة.
وعن أهمية دور الإعلام الوطني في التصدي للشائعات، أوضح الإعلامي هيثم يحيى محمد أنه لا بد من التمييز بين #الإعلام الرسمي وما يمثله، وبين صفحات التواصل الاجتماعي، نظراً للقواعد والأسس التي تحكم العمل الإعلامي وآلية كتابة الخبر والتفاصيل المتعلقة به، وكيفية الحصول على المعلومة الدقيقة من مصادرها الحقيقية.
وأكد محمد ضرورة قيام الإعلام الوطني بدوره للرد على الشائعات، ومراعاة ما يتطلبه ذلك من توخي الدقة مع السرعة في تقديم المعلومة، كما أشار إلى ضرورة التعامل بجدية ومهنية من قبل الإعلام لدحض الشائعات بالاعتماد على أهل الاختصاص في مختلف المنابر والرسائل الإعلامية كاللقاءات والندوات، والتصدي لكل شائعة بشكل علمي مدروس مدعماً بالحجج المنطقية.
(سيرياهوم نيوز1-سانا الثقافية)