أكد نائب رئيس مجلس الدوما الروسي بيوتر تولستوي أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد الأخيرة إلى موسكو ومباحثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين أظهرت مدى عمق العلاقات التشاركية التي تربط بين دمشق وموسكو.
وقال تولستوي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إنه “تمت بجهود الحكومة السورية ومساعدة روسيا إشاعة استقرار الوضع في سورية”، مؤكداً أن التعاون بين البلدين سيستمر ويتطور لاحقا وستتحطم على صخرة هذا التعاون أي محاولات لزعزعة الاستقرار والنيل من متانة الصداقة القائمة بين شعبي البلدين، وستعود الحياة السلمية بالكامل إلى ربوع سورية.
وأضاف تولستوي: إن “الأمريكيين يستخدمون على الدوام وفي كل مكان التنظيمات الإرهابية التي يوجدونها هم أنفسهم كما فعلوا في أفغانستان سابقاً ويفعلون اليوم في سورية، وهذه هي سياستهم القائمة على أساس أن الهدف يبرر الوسيلة”.
بدوره أعلن رئيس لجنة رابطة الدول المستقلة والتكامل الأوراسي والعلاقات مع الشتات الروسي في الخارج في مجلس الدوما ليونيد كالاشنيكوف تأييده للبيان الصادر عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية حول ما يسمى بـ (مؤتمر بروكسل للمانحين لدعم المتضررين من الزلزال) دون استشارة الجانب السوري.
وقال كالاشنيكوف في مقابلة مماثلة اليوم: إن “الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة اعتاد على تسييس كل ما يخدم مصالحه بغض النظر عن قواعد القانون الدولي أو الإنساني أو حتى الأخلاقي”.
وأضاف: إن الغرب قدم مئات مليارات الدولارات لتركيا جراء الزلزال، ولكنه في الوقت ذاته نسي أو تناسى سورية الدولة الجارة التي تعرضت للزلزال نفسه أيضاً وتضررت ليس بأقل من تركيا.
وتابع كالاشنيكوف: إن مصير المتضررين من كارثة الزلزال ومصير المفقودين وأسر الضحايا السوريين ليس له أي اعتبار لدى الغرب بل، ولا يهمه أيضاً مصير المتضررين الأتراك من الزلزال إلا بقدر ما يخدم العملية الانتخابية القادمة في تركيا.
سيرياهوم نيوز 4_سانا