عبير سمير محمود
تتواصل معاناة معظم المواطنين في اللاذقية وخاصة المتضررين جراء الزلزال من ارتفاع الأسعار في الأسواق بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، لتصبح الكارثة مضاعفة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
ويتساءل عدد من أفراد عائلات مستضيفة لأسر متضررة فقدت منازلها ليلة الزلزال، عن كيفية تدبر الأمور المعيشية في ظل تضاعف الأسعار في السوق ووصول أسعار المواد الغذائية إلى أرقام فلكية خلال الأيام القليلة الماضية دون حسيب ولا رقيب.
وتقول أم رشا لـ«الوطن»: إن أسعار الخضار والفواكه باتت لا تصدق عشية شهر الصيام، فلم نعد نفكر في تحضير مائدة إفطار «محترمة» كما كنا في سنوات سابقة، إذ باتت تقتصر وجبة الإفطار على طبق واحد بعد أن كانت السفرة متعددة الأنواع في سابق العصر والأوان.
وذكرت أنها تخلت عن عادات قديمة كانت تقوم بها في أول أيام رمضان، قائلة: كنا قد اعتدنا تحضير «طبق أبيض» في أول وجبة إفطار تيمناً بعادات وتقاليد قديمة كنا نطبقها في الشهر الفضيل، ومثال على ذلك «الشاكرية» إلا أننا ألغينا هذه العادة بسبب غليان أسعار مكونات هذه «الطبخة» وتكلفة الطبق العائلي تعادل راتب زوجي الشهري بقيمة 110 آلاف ليرة، إذ صار كيلو اللحمة «عجل» 60 ألف ليرة سوريّة، والرز بين 9 – 15 ألف ليرة، البصل 15 ألف ليرة للكيلو الواحد، كيلو السمنة يبدأ بـ20 ألف ليرة وما فوق حسب النوع، كيس الشعيرية 5 ألف ليرة، كيلو اللبن بين 4 – 5 آلاف ليرة، إضافة لتكلفة الغاز وبعض أنواع البهارات.
وتساءلت عدة سيدات عن أسباب ارتفاع الأسعار في وقت يجب أن يتم ضبطها تموينياً مع بداية شهر الصيام ليكون شهراً هيناً على الصائمين وخاصة ذوي الدخل المحدود والمتضررين جراء الزلزال بعد أن ضاقت بهم سبل العيش من جميع النواحي.
من جهته، ذكر أبو إبراهيم «رب أسرة متضررة بكارثة الزلزال»، أن أيام التوصية بإحضار أنواع مشكّلة من الخضار والفواكه تحضيراً لشهر الصيام باتت من المنسيات على قائمة الاحتياجات اليومية، لتقتصر على نوع واحد تحضره زوجته لمائدة الإفطار مختصرة أنواع الشوربات والمقبلات والفواكه والعصائر والحلويات، ليتبقى «طبق وحيد» من أبسط ما يكون ليسد رمق الصائمين من أفراد أسرته وفق تعبيره.
وفي جولة على أسعار المواد في السوق، فقد سجلت أسعار الخضار تفاوتاً كبيراً بين محل وآخر وسط غياب رقابي عن الأسواق عشية الشهر الفضيل، ليسجل سعر كيلو كل من الباذنجان 2500 – 3500 ليرة، البندورة 2500 – 3000 ليرة، البصل بين 13 – 15 ألف ليرة، الخيار بين 5500 – 9 ألف ليرة، البازلاء بين 15 – 18 ألف ليرة، الفول بين 5 – 6 آلاف ليرة، الكوسا 5 آلاف ليرة، السبانخ 2500 ليرة، السلق 1500 ليرة، البطاطا 2500 ليرة، الجزر 4 آلاف ليرة، جرزة البقدونس 800 ليرة ومثلها للنعناع، الخسة 4 آلاف ليرة، على حين تتصدر العوجا قائمة الفواكه الربيعية بسعر يتراوح بين 15 – 20 ألف ليرة، والفريز بـ6 آلاف ليرة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن