إن قلعة القدموس معلم أثري على مرتفع صخري طبيعي .
يرتفع نحو 1000 متر عن سطح البحر ..تتوسط “قلعة القدموس” منطقة تضم عدة قمم في جهات متفرقة، وما يميزها عن القلاع الأثرية أنها مكونة من صخرة طبيعية، ويمكن لزائريها الوصول إليها عن طريق باب في جهتها الشرقية.
وتبعد 27 كم عن مدينة بانياس باتجاه الجنوب الشرقي، و70 كم عن مدينة طرطوس باتجاه الشمال الشرقي. ويعود تاريخ بناء القلعة للقرن الحادي عشر الميلادي،وتتميز عن غيرها من القلاع بأنها مكونة من صخرة طبيعية. وتشكل مرتفعاً صخرياً معزولاً بشكل طبيعي عما يحيط به، وتتربع على القمة لتشرف على مناظر رائعة من كل الجهات.
وذاع صيت القلعة كثيراً خلال الفترة الأيوبية. يتم الوصول إلى القلعة من البلدة بواسطة أدراج حجرية قديمة. ولم يبق من القلعة حالياً سوى البوابة التي تؤدي عبر درج إلى سطح القلعة، يوجد بئران مائيان قديمان منحوتان بالصخر الطبيعي يستخدمان لجمع الماء، كما تضم القلعة بقايا سور متهدم. يوجد على سفوحها بناءان قديمان هما الجامع والحمام. وتعرّضت القلعة منذ عدة سنوات لانهيارات صخرية بسبب طبيعة صخورها المكوّنة من عدة طبقات مختلفة. وفي منتصف القلعة تقريباً بناء حجري أثري قديم مدخله عقدي بُني بحجارة منحوتة بإتقان، ذو باب صغير يؤدي إلى قناة داخلية يقوم على ركائز حجرية سداسية من كل جهة.
وسجّلت “قلعة القدموس” على قائمة التراث الوطني عام 1976، وتتوزع الأبنية السكنية الحديثة، بعضها من الإسمنت المسلح وبعضها من الحجر المقطوع، على حافة الضلع الجنوبي للقلعة…
تعرضت القلعة لاضرار كبيرة نتيجة زلزال 6 شباط الماضي وهناك مطالبات بترميمها
(سيرياهوم نيوز3-سورية السياحية ).