من جهته انتقد حلف شمال الأطلسي اليوم الأحد روسيا بسبب حديثها “الخطير وغير المسؤول” عن الأسلحة النووية، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء.
وقال متحدث باسم الحلف “حلف شمال الأطلسي متيقظ، ونراقب الوضع عن كثب. لم نرصد أي تغييرات في الوضع النووي لروسيا من شأنها أن تقودنا إلى تعديل وضعنا”.
من جانبه، افاد مسؤول اميركي كبير الأحد أن الولايات المتحدة لا تملك “أي مؤشر” الى قيام روسيا بنقل أسلحة نووية الى بيلاروس، ولا الى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستخدام السلاح النووي في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لقناة سي بي اس ردا على سؤال عن إعلان بوتين أن موسكو ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، “ليس لدينا أي مؤشر الى انه (بوتين) نفذ ما أعلنه او الى نقل أي اسلحة نووية”.
وتابع كيربي “في الواقع، ليس لدينا أي مؤشر يدل على انه يعتزم الاستعانة بأسلحته النووية في أوكرانيا”.
وشدد على أن لا شيء في هذه المرحلة يدفع الولايات المتحدة إلى “تغيير تموضعها على صعيد الردع الاستراتيجي”.
والسبت أعلن بوتين أن موسكو تعتزم نشر أسلحة نووية “تكتيكية” على أراضي بيلاروس المجاورة، مشيرا إلى أن عشر طائرات باتت مزوّدة هذا النوع من الأسلحة وجاهزة للاستخدام.
وقال بوتين في مقابلة بثها التلفزيون الروسي “لا شي غير اعتيادي هنا: الولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود. هي تنشر منذ زمن طويل أسلحتها النووية التكتيكية على أراضي حلفائها”.
وتابع “اتفقنا على القيام بالأمر نفسه” مؤكدا الحصول على موافقة مينسك، مشيرا إلى أن بلاده تعتزم المضي قدما بـ”تدريب الطواقم” اعتبارا من 3 نيسان/أبريل، ومضيفا “في الأول من تموز/يوليو سننجز بناء مستودع خاص للأسلحة النووية التكتيكية على أراضي بيلاروس”.
من جهته حذّر مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل الأحد من أن الاتحاد الأوروبي “مستعد” لفرض عقوبات جديدة على بيلاروس إذا ما وافقت مينسك على نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها.
وقال بوريل إن “استقبال بيلاروس أسلحة نووية روسية من شأنه أن يشكل تصعيدا غير مسؤول وتهديدا للأمن الأوروبي. لا تزال بيلاروس قادرة على وقف هذا الأمر، الخيار بيدها. الاتحاد الأوروبي مستعد للرد بفرض عقوبات جديدة”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم