قال سبحانه وتعالى : يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك ، وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم
وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ، وجعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن يسارك فأما الذي عن يمينك فالكبد
وأما الذي عن يسارك فالطحال .
وعلمتك القيام والقعود في بطن أمك فهل يقدر على ذلك غيري ؟؟
فلما أن تمت مدتك وكملت خلقتك ، أوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه ،
ليس لك سن تقطع ، ولايد تبطش ، ولا قدم تسعى ، فبعثت لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبناً خالصاً حاراً في الشتاء وبارداً في الصيف
وألقيت محبتك في قلب أبويك ، فلا يشبعان حتى تشبع
ولايرقدان حتى ترقد ،
فلما قوي ظهرك واشتد عضدك بارزتني بالمعاصي في خلواتك ،
ولم تستحي مني ، ومع هذا :
إن ( دعوتني أجبتك )
وإن ( سألتني أعطيتك )
وإن ( تبت إليّ قبلتك )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
“بلغوا عني ولو آية ” وإنها مَنْ أجمل وأروع ما قرأت.
عجباً لك ياابن آدم عندما تولد يؤذن في أذنك من غير صلاة ، وعندما تموت يصلى عليك من غير أذان
عجباً لك ياابن آدم عندما تولد لا تعلم من الذي أخرجك من بطن أمك وعندما تموت لا تعلم من الذي أدخلك إلى قبرك
عجباً لك ياابن آدم عندما ولدت تغسل وتنظف وعندما تموت تغسل وتنظف
عجباً لك ياابن آدم عندما تولد لاتعلم من فرح واستبشر بك وعندما تموت لاتعلم من بكى وحزن عليك
عجباً لك ياابن آدم في بطن أمك كنت في مكان ضيق ومظلم وعندما تموت تكون في مكان ضيق ومظلم
عجباً لك ياابن آدم عندما ولدت تغطى بالقماش ليستروك وعندما تموت تكفن بالقماش أيضاً ليستروك
عجباً لك يا ابن آدم عندما ولدت وكبرت يسألك الناس عن شهاداتك وخبراتك وعندما تموت تسألك الملائكة عن عملك الصالح
فماذا أعددت لآخرتك ؟
جرب أن تقولها من قلبك : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .. ~» .. من المستحـيل أن يقرأها أحد ومايرسلها لأحبائه
” قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد * ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد *
أرسلها وتخيل في هذه الساعة كم شخص يقرأ ثلث القرآن بسببك فلاتحرم نفسك من الأجر
(سيرياهوم نيوز)