آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » هل قتل “البوتوكس” قدرتنا على التعاطف؟

هل قتل “البوتوكس” قدرتنا على التعاطف؟

من المعروف أن الاكتئاب من بين الأمراض الشائعة في العالم، حيث يعاني من هذا المرض نحو 280 مليون شخص على مستوى العالم، ويؤثّر بشكل واضح على جودة وحياة الإنسان وقد يتحوّل إلى حالة صحية خطيرة، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.

ويعمل خبراء الصحة منذ مدة طويلة للغاية على محاولة فهم هذا المرض، وإيجاد أفضل الطرق للتعامل معه بنجاح وفعالية كبيرة. ويبدو أن هناك الآن طريقة جديدة للتعامل مع الاكتئاب، والتخفيف من حدة المشاعر السلبية.

و في السياق، نشر موقع “Un HEARD “ دراسة مؤدّاها أنّ الأبحاث أظهرت أن الحقن (بالبوتوكس) يغيّر قدرة الإنسان على التفاعل مع المشاعر .

 

وفقاً للأبحاث التي أجرت فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي على الأشخاص قبل وبعد تلقّي حقن البوتوكس، فقد تم الكشف أن الحقن يغيّر قدرتنا على الاستجابة للعاطفة لدى الآخرين.

والجدير ذكره، أنّ “البوتوكس” هو علاج تجميل شائع، يؤدي حقنه إلى شلل الوجه جزئياً، ما يقلّل من الحركة التعبيرية وبالتالي من ظهور التجاعيد.

وفي الدراسة المنشورة، عُرضت على 10 نساء صور وجوه سعيدة وحزينة تتخللها وجوه محايدة قبل وبعد تلقّي حقن البوتوكس. فأظهروا جميعاً نشاطاً منخفضاً استجابةً للصور، بعد الحقن.

ويبدو أن هذه الدراسة الأخيرة تتوافق مع الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن علاج البوتوكس يرتبط بانخفاض القدرة على تفسير المحفزات العاطفية وانخفاض نشاط الدماغ استجابة للصور العاطفية.

أسئلة… ماذا يحدث؟

ويفترض العلماء أن التعرّف على وجوه الآخرين وتقليدها مجهرياً هي إحدى الآليات الرئيسية التي يمكننا من خلالها التعرّف على مشاعر الآخرين والاستجابة لها – وأن إعاقة قدرة الفرد على القيام بذلك عن طريق شلّ عضلات الوجه لها تأثير مماثل على قدرتنا على التعرف والاستجابة عاطفياً للآخرين.

ماذا يحدث للثقافة؟  عندما تخضع مجموعة فرعية كبيرة من النساء (دائماً تقريباً) لعلاجات تجميلية تجعلهن أقل تعاطفاً بشكل يمكن قياسه؟ هل يعتاد الناس على المستويات المرتفعة من القسوة؟

ماذا يحدث إذا تبنينا الأعراف الاجتماعية التي تعمل ضد النقل الطبيعي للعاطفة ومعالجتها؟

تشير الدلائل إلى أن البوتوكس ليس الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤثر على قدرتنا على الاستجابة للآخرين… فهناك بالفعل بعض المؤلفات الهامة حول التأثير التخريبي لارتداء الأقنعة (خلال الوباء) على تطوّر كلام الأطفال والقدرة على التعرف على العواطف وغيرها من البيانات الاجتماعية والعاطفية الهامة.

كذلك التغيير الآخر الذي سرّعه الوباء – مع تأثيرات أكثر انتشاراً، هو الانتقال إلى الثقافة الرقمية.

تأثير “البوتوكس” على العواطف لدى المرضى

بالتوازي، أفاد موقع “نيرو ساينس نيوز” المتخصص في الأخبار العلمية، أن خبراء الصحة الألمان استخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي، لمعرفة كيفية تأثير “البوتوكس” على العواطف لدى المرضى.

وأضاف أنه  يؤثّر على ما يسمى باللوزة الدماغية (جزء من الدماغ وتقع داخل الفص الصدغي)، حيث تنشأ المخاوف وتتم معالجتها.

ولفت المصدر نفسه إلى أن التعبير عن الحالة المزاجية السلبية على الوجه يتم فيما يسمى منطقة “glabellar” وهي المنطقة التي تقع أسفل الجبين الأوسط.

 

سيرياهوم نيوز3 – الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

طبيب سوري يحصل على أفضل عرض تقديمي سريري بمؤتمر القدم ‏السكرية في لوس‏ أنجلوس

حصل الطبيب السوري عبد الرزاق عبد العزيز اختصاصي الجراحة العامة ‏وجراحة القدم السكرية من الهيئة العامة لمشفى دمشق على جائزة أفضل ‏عرض تقديمي سريري في مؤتمر ...