| محمد راكان مصطفى
علمت «الوطن» من مصادر خاصة عن توقيف سبعة من أصحاب مكاتب السياحة والطيران بجرم التعامل بغير الليرة السورية، وأنه تم الإفراج عنهم بعد تدخل من وزير السياحة رامي مرتيني، الذي أكد لـ«الوطن» حل الموضوع وأنه تم الإفراج عنهم.
وقال الوزير: قبل الحرب الإرهابية على سورية كان هناك نظام تقاص تعمل عليه شركات الطيران العاملة في سورية عبر منظمة Agata للطيران، وقد توقف العمل به نتيجة العقوبات الظالمة التي فرضت، وتم إخراجنا من النظام بوسائل ضغط الإرهاب الاقتصادي.
وأضاف: أي مكتب سياحة أو مؤسسة تنظيم رحلات تستقدم مجموعة سياحية أجنبية أو عربية لسورية وتبيع تذاكر الطائرة حتى وإن كان يحجز على متن خطوط شركات محلية، أو حجز إقامات الفنادق لغير السوريين، كل هذه الأنشطة مسموح تسديدها بالقطع الأجنبي ومعرفة ويسمح للمكاتب بالتعامل بالقطع في هذه الحالات.
وأشار إلى أنه بسبب العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب ظهرت حالات خاصة تحتاج إلى معالجة، كاشفاً أنه تم الانتهاء من تحديد ضوابط للحالات الخاصة لتعامل الفعاليات السياحية بالقطع الأجنبي بالتنسيق بين الوزارة ومصرف سورية المركزي وغرف السياحة، مؤكداً أنه سوف يتم الإعلان عنها بعد تصديقها من الوزارة والمصرف المركزي، وهي تعالج معظم الحالات ومنها على سبيل المثال بيع مقاطع رحلات الطيران خارج سورية.
وقال وزير السياحة: لا يسمح بإخراج القطع الأجنبي خارج سورية إلا عن طريق القنوات الرسمية ووفقاً لأنظمة مصرف سورية المركزي، مضيفاً: عمل مكاتب السياحة ومؤسسات تنظيم الرحلات يوجب عليها بموجب طبيعة عملها بالنسبة لكل قادم إلى سورية سواء كان أجنبياً أم عربياً أو حتى سورياً مقيماً بالخارج التسديد بالقطع الأجنبي.
وأكد مرتيني أنه من حيث المبدأ يكفل القانون للمكاتب السياحية ومؤسسات تنظيم الرحلات التداول بالقطع الأجنبي وفق الأنظمة والقوانين، مشيراً إلى وجود حالات ظهرت خارج الأنظمة والقوانين تمت محاسبة مرتكبيها، مشدداً على أن أي نشاط يستغل الصفة السياحية لأهداف غير مشروعة سيتم معاقبته وفق القانون من الوزارة والجهات المختصة ومصرف سورية المركزي.
في سياق أخر توقع وزير السياحة أن تسهم منصة التأشيرات الإلكترونية بتسريع الحصول على التأشيرات وتحسن القدوم السياحي إلى البلاد، مضيفاً: ونعول على قدوم المغتربين السوريين.
وكشف مرتيني عن وجود طلبات لمجموعات سياحية من عشرات الدول العربية والأوروبية، وأنه يتم توقيع مهمات لزيارة تدمر وأماكن سياحية وأثرية لمجموعات سياحية من سلوفاكيا وسلوفينيا وبولندا وروسيا وإنكلترا وألمانيا وهولندا وفرنسا وبلجيكا.. وإن كانت أعداد المجموعات ليست كالسابق حيث تتراوح بين 3 إلى 8 في حين كانت في السابق تضمن نحو 40 سائحاً.
وأكد مرتيني أن قطاع السياحة قادر على استيعاب القدوم السياحي المتوقع، منوهاً بأنه ورغم الحرب التي مرت على البلاد فإن عدد الأسرّة اليوم يوازي أو يزيد عما كان قبل الحرب، ناهيك عن وجود تنوع في السويات الفندقية بما فيها الفنادق من سوية خمس نجوم، لافتاً إلى وجود فنادق دخلت الخدمة مؤخراً وأخرى من المتوقع دخولها في الخدمة خلال العام الحالي منها فندق سميراميس، ناهيك عن العمل على تطوير الفنادق الأربعة المملوكة من الوزارة.
وأشار الوزير إلى التطور الذي شهدته الفنادق في ريف دمشق خلال السنوات الماضية لتغطية الطلب المتزايد على السياحة الثقافية والدينية.
وأضاف: يعاني القطاع السياحي كغيره من القطاعات من نقص حوامل الطاقة، ناهيك عن تكاليف القدوم المرتفعة إلى سورية مقارنة بغير دول لأن القادم يضطر إلى تقسيم الرحلة إلى أكثر من مقطع لحين الوصول.
وأشار الوزير مرتيني إلى تحسن أرقام القدوم خلال الشهرين الأولين من العام الحالي حيث وصل إلى 398 ألف قادم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والذي بلغت 230 ألفاً، كما بلغ عدد القادمين من العراق الشقيق 39 ألف قادم عراقي بزيادة 80 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف: بلغ عدد القادمين من الأشقاء العراقيين خلال العام الماضي 190 ألف عراقي حجزوا نحو 390 ألف ليلة فندقية.
وأشار وزير السياحة إلى أن كارثة الزلزال أثرت على المواقع السياحية ومنها قلعة حلب، موضحاً وجود مشروع عاجل للترميم تقوم به وزارة الثقافة على مدار الساعة، منوهاً بتخصيص الحكومة مبلغاً لإصلاح أضرار الزلزال.
سيرياهوم نيوز1-الوطن