أعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة نفذت عملية عسكرية تمخضت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أمس الاثنين، وذلك في أحدث ضربة للتنظيم الذي أشاع الذعر في الشرق الأوسط يوما ما، وإن كان لا يزال يعتبر على نطاق واسع تهديدا.
وذكرت القيادة في بيان أن خالد أحمد الجبوري كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات التنظيم في أوروبا وتركيا وطوّر الهيكل القيادي للتنظيم في تركيا.
وقالت مصادر في سوريا إنه قُتل في ضربة بطائرة مسيرة في شمال غرب البلاد الخاضع لسيطرة المعارضة والذي اختبأ فيه قادة آخرون من التنظيم بينهم الزعيم السابق أبو بكر البغدادي الذي قُتل في غارة أمريكية عام 2019.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنه لم يسقط قتلى أو جرحى مدنيين في هذه الضربة وأضافت أن التنظيم “لا يزال يمثل تهديدا للمنطقة وما وراءها”.
وأضاف البيان “على الرغم من تراجع قوته إلا أن التنظيم لا يزال قادرا على تنفيذ عمليات في المنطقة ولديه رغبة في تنفيذ عمليات خارج الشرق الأوسط”. وأشار إلى أن مقتل الجبوري “سيعطل مؤقتا قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات في الخارج”.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على ثلث مساحة العراق وسوريا في أوج قوته عام 2014. ورغم إجباره على التراجع في الدولتين، يستمر مسلحوه في شن هجمات.
وقال مصدر في مخابرات إقليمية إن الجبوري كان تحت المراقبة في الأشهر القليلة الماضية أثناء تنقله بين المدن والبلدات السورية مثل الحسكة والرقة وجرابلس والباب، وكان في محافظة إدلب عندما قُتل.
أضاف المصدر “تلقوا بلاغا بأنه موجود في إدلب، وبالتالي وضعوه تحت المراقبة لفترة ثم شنوا الضربة”. وأوضح المصدر أنه قُتل بينما كان يجري مكالمة هاتفية.
وذكر مصدران محليان أنه تعرض للهجوم بالقرب من منزله في ضواحي قرية كفتين على بعد بضعة كيلومترات من المكان الذي قُتل فيه البغدادي. وكان يعيش مع زوجته وابنه البالغ من العمر 12 عاما.
وينحدر الجبوري أصلا من دير الزور في جنوب شرق سوريا.
وأشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير شباط إلى أن هناك ما يتراوح بين خمسة وسبعة آلاف عضو ومناصر للتنظيم في سوريا والعراق وأن نصفهم تقريبا مقاتلون.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية والمنتسبون إليه للسلام والأمن في العالم كان مرتفعا في النصف الثاني من عام 2022 وأنه تزايد في مناطق الصراع التي يحظى التنظيم بوجود فيها وحولها.
ويسيطر على شمال غرب سوريا جماعة جهادية قاتلت التنظيم المتشدد في وقت سابق من الحرب السورية المستمرة منذ 12 عاما.
وفي أواخر العام الماضي، أعلن التنظيم اختيار أبو الحسين الحسيني القرشي زعيما له بعد مقتل قائده السابق في جنوب سوريا.
وإبان سيطرته على نحو ثلث مساحة سوريا والعراق ارتكب التنظيم فظائع شملت ذبح آلاف الإيزيديين. وشن مسلحوه العديد من الهجمات في الخارج تضمنت هجوما أسفر عن مقتل 130 شخصا في باريس عام 2015.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم