فارس نجيب آغا
بهدف المحترف الجديد بابا سالا تخطى فريق أهلي حلب أول اختبار له في بداية مرحلة الإياب من بطولة الدوري الممتاز بكرة القدم بتجاوزه ضيفه الكرامة محافظاً على مركزه الثاني وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر الوثبة، ورغم أن مدرب الفريق اعترف بعدم الجهوزية التامة والرضا عن المستوى خلال المؤتمر الصحفي عقب نهاية اللقاء، لكن الأهم كان هي النقاط التي تدفعك للمواصلة على المنافسة بعيداً عن المستوى الفني الذي قد لا يعجب الكثيرين في ظل عدم خوض مباريات تحضيرية كافية، وهو شيء تتقاسمه أغلب الفرق التي عملت بحسب إمكانياتها المتاحة، الأهلي خلال فترة الانتقالات عزز صفوفه بلاعبين هما إبراهيم الزين والمهاجم بابا سالا وحافظ على بقية لاعبيه ويمكن القول: إن الأهلي يمتلك كوكبة لاعبين قادرين على المنافسة على لقب الدوري وهو ما اعترف به مدرب الكرامة طارق جبان الذي أكد في حديثه على توافر العناصر المميزة لدى أهلي حلب تحت قيادة مدرب خبير في الدوري السوري، لذلك كانت الأفضلية للأهلي في بعض مراحل المباراة رغم أن الكرامة كاد يخطف هدف التعادل في بعض المراحل.
كلاسيكو غائب
المباراة لم تحظ بالمستوى المطلوب لكلاسيكو كرة القدم السورية المعروفة أيام العز وهو شيء أشار إليه مدرب النسور الزرق طارق جبان معتبراً أن هناك فوارق كبيرة بين الماضي والحاضر نتيجة تبدل أشياء كثيرة، لذلك لم يعد الكلاسيكو كما كان سابقاً، وكل من تابع اللقاء شهد اجتهاداً كبيراً من الفريقين لكن المستوى الفني دون الوسط ولم يرتق لمواجهة قطبين محليين ومدرستين عريقتين في كرة القدم وهو شيء يبدو طبيعياً، فجميع الميزات فقدت تقريباً ولم تعد موجودة كما السابق لذلك ما تابعه المشاهد من أداء يعتبر جيداً قياساً للأوضاع التي تمر فيها أنديتنا وخاصةً من حيث عدم الاستقرار الإداري والفني والديون التي أنهكت معظم الأندية نتيجة العمل بسياسة خاطئة بعيدة عن الاحترافية من مجالس الإدارات الهاوية، والتي لم تتمرس على العمل الرياضي والإداري والمشكلة الكبرى تكمن بمن ينتقي هذه الأسماء، وكيف تعين في مجالس أندية رياضية وهي لم تمارس في حياتها أي لعبة أو دور إداري، لذلك سيكون الأمر طبيعياً جداً أن نشاهد ما يحدث في الأندية من خيبات متعددة بين الحين والآخر.
دوري تجاري
الأهلي رغم اعتراف العفش بعدم الرضا عن الأداء لكن الأولوية هنا تبدو لجمع النقاط وعدم تفويت أي نقطة ممكنة وخاصة في الحمدانية، حتى يبقى الأهلي يسير ضمن ركب الفرق المنافسة على لقب الدوري وعدم الابتعاد بوقت مبكر، والخروج من هذه الدائرة، لذلك يبقى خيار الفوز هو الأهم ومن ثم يكون البحث عن المستوى الفني، وهذا أمر تعتمده معظم الفرق حالياً وجميع المتابعين يؤكدون أن الهم هو النقاط فقط، فأن تلعب وتتعادل أو تهزم فهذا أمر غير مفيد في شيء، وعندها لن ترحمك الجماهير التي تطالب بالفوز والبطولات لذلك البحث عن النقاط هو الطريق الأقصر في دوري تجاري.
غياب الجماهير
الأهلي تخطى اختباره الأول بنجاح تام ونال العلامة الكاملة في الحمدانية بعيداً عن جمهوره نتيجة قرار اتحاد كرة القدم لعدم الكشف عن وضعية الملاعب بعد الزلزال الذي أصاب البلاد وهو حافز افتقده الأهلي وسلاح فتاك كان يستعين به عند الشدائد، وطبعاً جميع الفرق المنافسة تجردت من هذه الميزة نتيجة القرار الذي لم يعجب أحداً على عكس اتحاد كرة السلة الذي أشرع أبواب صالاته للجماهير لكونها الفاكهة المحببة والتي تعطي رونقاً وجمالية للمباريات، وهذا ما تابعه الجميع في اللقاء الذي جمع أهلي حلب والكرامة منذ أيام، لكن اتحاد كرة القدم يسير عكس التيار ويفضل السباحة بعيداً عن الجميع وبعيداً عن رغبات جماهير كرة القدم السورية.
قلة التحضير
حسين عفش مدرب فريق أهلي حلب اعترف في المؤتمر الصحفي عقب فوز فريقه على الكرامة بقلة التحضير نتيجة عدم خوض مباريات ودية كافية بعد فترة توقف طويلة جداً، والتي كانت سبباً رئيسياً في عدم تقديم ما كان الجميع يتمناه ويطمح إليه من مستوى فني، وتابع حديثه: سيطرنا بأجزاء كبيرة على الكرة في المباراة، وبعد تسجيلنا هدف التقدم حدث ضغط من الكرامة لتعديل النتيجة، وكان هناك خوف من التعادل أو الخسارة، لكن امتلكنا الرغبة في الدفاع بشكل أكبر، وأكمل العفش: كنا نعول كثيراً على التحولات رغبةً في زيادة الغلة وقد حدثت رعونة في هذا الأمر، وكان لابد من اللجوء إلى الخيارات الهجومية حتى نحاول قدر الإمكان زيادة الغلة وألا تنتهي المباراة بهدف وحيد، لكن لم نترجم ما أتيح لنا من فرص لأسباب عديدة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن