نشرت صحيفة الإندبندنت أونلاين تقريراً للصحافية أليشا رحمن ساركار، بعنوان “السعودية وإيران سيعيدان خطوط الطيران، ويطبعان العلاقات الدبلوماسية”.
وتصف أليشا تبادل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، بأنه إنجاز ضخم، نتج عن الوساطة الصينية بين البلدين، والتي أثمرت اجتماعات حضرها وزيراً الخارجية الإيراني، والسعودي، في العاصمة الصينية بكين، يوم الخميس.
وتوضح الصحافية أنه بمقتضى الاتفاق سيدرس الجانبان إمكانية إعادة فتح خطوط للطيران المباشر بينهما، ومنح تأشيرات الدخول، كما تعهد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بمواصلة بذل الجهد لتحسين العلاقات.
وتعتبر أليشا أن الاتفاق يعد إنجازاً ضخماً للدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط، في الوقت الذي ترى فيه الدول العربية انسحاب الولايات المتحدة ببطء، من المنطقة، وتنقل عن وزير الخارجية الصيني كين غانغ، قوله “بكين تحاول دعم دول الشرق الأوسط للسيطرة على مصائرها في مواجهة أي تأثيرات خارجية، والحفاظ على مستقبل المنطقة بـأسرها”.
وتضيف أليشا أن الاتفاق قد يشكل خطوة نحو عودة الاستقرار للمنطقة، بعدما قضيا عقوداً في دعم ميليشيات تحارب الوكالة، في دول مختلفة، كما أن المقابلات التي جرت بين ممثلي البلدين في بكين، هي الأولى منذ عام 2016، عندما تزايدت التوترات بينهما بشكل سريع، بعد إعدام السعودية رجل دين شيعي بارز.
وتعرج على الاتهامات التي وجهتها السعودية لإيران بتمويل ميليشيات الحوثي، في اليمن، والتي قامت بإطلاق صواريخ على مؤسسات سعودية، بينها مواقع تابعة لشركة أرامكو النفطية، عام 2019، الأمر الذي قلص منتوج النفط اليومي للملكة نحو النصف لفترة مؤقتة.
وتختم أليشا بالقول إنه وحسب الاتفاق، يقدر البلدان أهمية إعادة الحلف الأمني بينهما، والذي تم توقيعه عام 2001، وركز خلاله الطرفان على أهمية التعاون لمواجهة الإرهاب، وتهريب المخدرات، وغسيل الأموال، وإضافة إلى ذلك هناك اتفاق للتعاون التجاري، والتقني بين البلدين تم توقيعه عام 1998. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم