بسام أبو شريف
استدعى نتنياهو ليلة امس زعيم المعارضة لابيد.
وعادة لا يستدعي رئيس الوزراء زعيم المعارضة الا عندما يكون في مجال اتخاذ قرار يهم كل الأطراف وليس فقط الطرف الحاكم وهذا لا يتم الا في حالات اعلان الحرب اوالشعور بان هنالك حرب ستشن على إسرائيل ،
في كلا الحالين سواء نتنياهو يشعر بان هنالك من سيشن حربا او انه هو سيشن الحرب خارج حدود إسرائيل لاطفاء النار في داخلها من ناحية وحسب تعليمات واشنطن من ناحية ثانية وذلك لاعادة الهيبة للنفوذ الأمريكي وان الشرق الأوسط ما زال تحت الهيمنة الامريكية رغم ما أنجزته الصين من انجازات تشبه المعجزات في سياسة الشرق الأوسط خاصة في مجالات العلاقات السعودية الإيرانية والعلاقات الامراتية الإيرانية وموضوع اليمن وموضوع سوريا وفتح الأبواب لها لاعادة العلاقات مع كل الدول العربية وعلى رأسها السعودية ودول الخليج العربي ، الولايات المتحدة تحتل العراق وتحتل شمال سوريا وتحتل التنف وهي على الحدود الأردنية السورية العراقية وهي التي تهيمن بغاراتها واسلحتها وصواريخها على كل الشمال الشرقي السوري وتنهب نفط وغاز سوريا تماما كما تنهب نفط العراق الذي لا يتحدث عما تنهبه الولايات المتحدة من مال ونفط العراق وغازه .
يأتي استدعاء نتنياهو لزعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد بعد اطلاق ثلاث صواريخ نحو جنوب الجولان وبعد ان ردت إسرائيل بنيران مدفعية الدبابات على مواقع سورية في المنطقة نفسها .
هذه الصواريخ الثلاثة التي اطلقت في الجولان هي اول مرة تطلق فيها صواريخ من هذا النوع باستثناء تلك العملية التي شنتها القوات من الحرس الثوري قبل سنتسن ربما عندما اطلقت نحو سبعين صاروخا على موقع إسرائيلي ردا على هجمات اسفر عنها استشهاد عدد كبير من ضباط وجنود الحرس الثوري نحن لا ندري كم فقدت إسرائيل في ضرب هذه الصواريخ ولكن الفكرة هي ضرب صواريخ أي ان هذه رسالة للقول بان الضربات الإسرائيلية من الآن فصاعدا سوف يرد عليها من الجولان او سيرد عليها بضرب اهداف إسرائيلية بغض النظر من اين وبذلك تكون إسرائيل امام جبهة أخرى إضافية جبهة جنوب لبنان وجبهة عزة وجبهة الضفة وجبهة الجولان بقي على إسرائيل جبهة الأردن التي تشتعل الامورفيها على هدوء وببطئ ولكن تحركات الجماهير في الأردن تشير الى ان النار بدأت تشتعل بحيث لا يمكن للشعب العربي في الأردن ان يسكت على تدنيس الأقصى الذي هو أي الأقصى والمقدسات المسيحية تحت الوصاية الأردنية .
استدعاء نتنياهو لزعيم المعارضة لا يعني لي ابدا الا انه دراسة للاحتمالات ومن هذه الاحتمالات احتمال توجيه ضربات كبيرة لسوريا تحديدا سوريا وذلك لتنفيس تلك المعجزات التي رتبتها الصين مع ايران والسعودية ودول أخرى في المنطقة والتي بدأت بفتح الايواب لسوريا وإقامة علاقاتها من جديد مع كل الدول العربية اذن الرد على الصين من قبل الولايات المتحدة التي افشلت الصين كل محاولاتها لجمع ناتو جديد في منطقة شرق آسيا لمواجهة الصين واذا بالصين تنبلج كقوة سلام عالمية تبحث مع الأوروبيين في وقف الحرب باكرانيا وتبحث في وقف الحروب في الشرق الأوسط وفي إقامة علاقات حسن الجوار بين الذين شجعتهم الولايات المتحدة كل هذه السنوات لشن الحروب بين بعضهم البعض حتى لا يتمكنوا من توحيد قواهم لحماية ثروات شعوبهم وتنمية اوطانهم .
حسب رأيي إسرائيل تعد العدة لتوجيه ضربات عسكرية غير مسبوقة لاكثر من جهة في الشرق الأوسط وما دخول الغواصة فلوريدا التي يصعب كشف مكان تواجدها وهي تحمل اكثر من اربعمئة رأس موجه من طراز توماهوك يمكنها ان تؤذي كثيرا مواقع عسكرية مناهضة للوجود الامريكي قي الشرق الأوسط ،
اذن على المنطقة ان تتوقع ان تبدأ إسرائيل بالتهيئة والتنسيق مع الولايات المتحدة لتوجيه ضربات عسكرية تخدم هدف واشنطن في محي او محاولة شطب ما أنجزته الصين من تقدم هائل لطرح نفسها كقوة عسكرية ترفع راية السلام بينما الولايات المتحدة هي قوة شريرة قوة الحرب التي لا تريد للسلام ان يقوم بل تبتز العالم ابتزازا من اجل نهب ثرواته ، الولايات المتحدة تخشى من طردها من سوريا وطردها من العراق ولذلك تريد تثبيت وضعها الاستعماري عبر إسرائيل أداتها الأساسية بدعم من الغواصة فلوريدا التي لا شك انها تقود الاسطول الخامس الآن في البحر الأبيض المتوسط وهذا يتطلب من كافة القوى العربية ومن ايران وحلفاء ايران أي روسيا والصين بحث هذا الامر بحثا سريعا لوضع مخطط للمواجهة والتصدي حتى تكون خطوات الولايات المتحدة هي خطوات تجعلها تكبو على ركبتيها بدلا من ان تعيد هيمنتها وفرض سلطاتها على الشرق الأوسط .
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم