بينما يستعد بايدن للترشح لولاية ثانية، تظهر استطلاعات الرأي وعشرات المقابلات أنّ معظم أعضاء حزبه لا يريدونه أن يكون مرشحهم، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
ووفق الصحيفة، فإنّ “الافتقار إلى الحماس يخففه دافع آخر واسع النطاق يعمل لصالح بايدن: التصميم على منع ولاية ثانية لدونالد ترامب أو صعود سياسي آخر يشبه ترامب”.
وقد أعرب الديمقراطيون هذا الربيع بشكل جماعي عن هذه المشاعر، إذ أجرت الصحيفة الأميركية في الأسابيع الأخيرة مقابلات مع أكثر من 130 ديمقراطياً في 5 ولايات، وهي ساحات معركة عززت انتصار بايدن في الانتخابات الماضية، كشفت عن قبول حزبي لبايدن كحامل لواء، “ولكن على مضض فقط”.
وقال الديمقراطيون الذين تمت مقابلتهم إنّهم يرون بايدن كرئيس فعال، لكنّهم في الوقت نفسه أعربوا عن إحباطهم من بعض الوعود التي لم يتم الوفاء بها، وقلقهم بشأن قدرته على فهم أولويات بلد متنوع، وعدم ارتياحهم بشأن عمر الرئيس، الذي يبلغ 80 عاماً.
كذلك، قال الكثيرون إنّهم قلقون من أنّ الرئيس الحالي سهل الاستهداف من قبل النقاد، خاصة إذا كان يواجه خصماً أصغر سناً وأكثر حيوية، مشيرةً إلى أنّ أكبر رئيس أميركي على الإطلاق سيبلغ من العمر 86 عاماً في نهاية فترة ولاية ثانية.
وبحسب الصحيفة، تشير ثمانية استطلاعات وطنية في عامي 2022 و 2023 إلى أنّ 38% من الديمقراطيين يريدون أن يكون بايدن مرشح الحزب للرئاسة في عام 2024، بينما تريد أغلبية 57% ترشيح شخص آخر.
في المقابل، وخلال ولاية ترامب الأولى، أراد 73% من الجمهوريين أن يعيد الحزب الجمهوري ترشيحه، وأراد ما معدله 75% من الديمقراطيين إعادة ترشيح الرئيس الأسبق باراك أوباما خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى عدم وجود ما يشير في هذه المرحلة المبكرة إلى أنّ بايدن سيواجه أي منافسين أساسيين.
وقد أظهر بايدن قدرته في عام 2020 على جذب الدعم من المستقلين الذين ابتعدوا عن الحزب الجمهوري، مع حصوله أيضاً على دعم قوي من ناخبي حزبه، الذين سيحتاج إلى تنشيطهم في عام 2024، بحسب ما أوردت الصحيفة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين