نعمة علي
باحات التجمع الغربي والشرقي لم تكن مخصصة لطلاب المرحلة الثانوية هذا اليوم , اكتظت على غير عادتها في يوم السبت المشمول بعطلة اخر الاسبوع بتلامذة صفوف الرابع والخامس والسادس وليسوا أي تلامذة انهم رواد منظمة طلائع البعث الفائزين على مستوى المنطقة جاؤوا للتنافس فيما بينهم على مستوى الفرع بكافة الاختصاصات ( فنون جميلة , مسرح وموسيقا, تقنية, اعلامي صغير، رياضة ، ثقافة، علوم ، رياضيات ’ قصة ’ شعر ….) و بلغ عددهم سبعمائة متسابق من كل مناطق محافظة طرطوس
*شام الشيخ احمد متسابقة في مجال المعلق الصغير تقول :منذ صغري احب ان اتابع البرامج الوثائقية وارغب في التعليق عليها واحببت ان اعيد تجربتي بعد نيلي الريادة على مستوى القطر في مجال المذيع الصغير العام الفائت وهي تحضرللسفر الى بلاروسيا للاشتراك في المخيم الترفيهي كنوع من مكافأة الفائزين على مستوى القطر على تميزهم و تشعر بالسعادة الكبيرة
*اما ميرا ابراهيم فهي تشارك في المسابقة كمدون صغير وتقول انها اختارت هذا الاختصاص لأنها تريد ان تنشر مقالات عبر شبكة الانترنيت وتساهم في انتشار الثقافة وليس الامر مهم جدا بما يخص الفوز او الخسارة المهم اكتساب الخبرة
*ورأت أم ميرا ان ثمة وقت فراغ كبير عند الاطفال ومن المهم أن يملأ بشيء مفيد ووجدت بهذا الفرع مجالا لتنمية شخصية ابنتها بعيدا عن المنهاج والدراسة
*والدة الرائدة على مستوى القطر في مجال المذيع الصغير شام الشيخ احمد عبرت عن حبها لهذه المسابقات مشيرة أن ابنتها تابعت في مدرسة الانشطة ولم يقصروا في اعطائها أي معلومة
*وفي مكان اخر من اروقة التجمع الغربي صادفنا تلميذة تقف جوار الحائط ممسكة بقلمها تنظر بحزن اليه , اقتربنا منها لنعرف ما حالها فاخبرتنا انها متسابقة في مجال الرسم وقد احضرت الوانها مستعدة للرسم لكن المفاجأة ان لجنة التحكيم طلبت من المتسابقين الرسم بقلم رصاص فقط الامر الذي احزنها فهي تجيد الرسم بالألوان , تقول الطفلة : لقد رسموا رسمات جميلة بقلم الرصاص لكن رسمي بالألوان اجمل من رسمهم
*المشرفون على المسابقة كانوا في سباق تنظيم فيما بينهم , فبين مشرف ومحكم ورئيس مكتب او عضو قيادة فرع وصولا الى امين فرع الطلائع اختلطت التسميات ولم تكن مهمة ايقافهم قليلا عن الحركة بالامر اليسير خصوصا في ظل وجود سبعمئة متسابق من الاطفال وما يعنيه ذلك من طلبات واسئلة واقلام , الى ما هنالك من امور تنظيمية تخص التفاصيل , لكن الرفيقة عفاف الشيخ وهي مسؤولة عن المكتب الاعلامي تعاطفت مع رغبتنا في كتابة مقال صحفي وامدتنا بمعلومات بدانا بها مقالنا هذا اضافة الى اجابتها عن سؤال حول الاسئلة ونوعيتها ومن يضعها فكان جوابها :الاسئلة اختصاصية ونحن نتعاون مع المركز الاذاعي والتلفزيوني فيما يخص الاعلام , وبالنسبة للثقافة نتعاون مع فرع اتحاد الكتاب , كما نتعاون مع التربية ومع كافة الجهات التي لها علاقة بالطفل”
*الوجوه الصبوحة للاطفال فتحت قريحتنا للتحدث معهم اكثر وقد اذهلونا بوعيهم في كل مرة نسال
*الطفلة ليا حرفوش قالت : كانت تجربة جميلة ومثيرة احببتها كثيراً ,بالبداية كنت اشعر بالخوف والتوتر , لكن عندما امسكت الورقة البيضاء والقلم الازرق وبدأت اكتب شعرت بالاطمئنان انها مشاركة تبعث في نفوسنا السرور وتثقل مواهبنا اتمنى ان يعيش كل طليعي هذه التجربة ”
كلمات ليا اسعدتنا مع الملاحظة انها تكلمت معنا باللغة العربية الفصحى وهي مشاركة في مجال القصة القصيرة والى جوارها وقف محمد فؤاد ديب وهو مشارك في مادة العلوم قال لنا بضع كلمات اختصر بها تجربة ليا اذ قال: ” لقد تعلمت ان اصنع تجربتي بيدي ”
توقفنا عند هذه الجملة واعتبرنا انها مسك الختام وزبدة الحديث انهم يتعلمون ان يخطوا تجاربهم بانفسهم وان يجربوا طعم الفوز والخسارة من خلال التنافس والجد والاجتهاد .. لن نطيل فلوا اردنا الاطالة لنقلنا لكم سبعمئة راي جميل من سبعمئة تلميذ مميز جاء لينافس في مسابقات الرواد
لكن ما كتبناه عينة وكل ما نتمناه لهم مستقبلاً يليق بجمال وجوههم وذكاء عقولهم.
(سيرياهوم نيوز4-خاص)