واصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اطلاع وزراء الخارجية العرب على نتائج اجتماع عمان التشاوري لوزراء خارجية سورية والأردن ومصر والعراق والسعودية بشأن سورية، وأكد أنه شكل بداية إيجابية لمسار يستهدف معالجة كل تداعيات الأزمة السورية وصولاً إلى حل سياسي لها.
وبينما رحبت الكويت بالبيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع، أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن تقديره للتواصل في هذا الموضوع المهم.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أمس أن وزير الخارجية سالم عبد اللـه جابر الصباح تلقى اتصالاً هاتفياً من الصفدي، موضحة أن الصباح اطلع على مجريات اجتماع عمان التشاوري، ورحب بالبيان الختامي الصادر عن الاجتماع.
كما تلقى الصباح اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان تناول النتائج التي تمخضت عن الاجتماع.
الصفدي التقى وفق وكالة «بترا» الأردنية رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، وأطلعه على نتائج الاجتماع الذي عقد أول من أمس بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.
بدوره نقل موقع «اليوم السابع» أمس عن المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية جمال رشدي أن الأمين العام تلقى اتصالاً هاتفياً من الصفدي تناول فيه اجتماع عمان التشاوري.
وأوضح المتحدث، أن الصفدي وضع الأمين العام في صورة مجريات الاجتماع الذي تناول عناصر جديدة في التعامل مع الأزمة السورية، وخلاصاته التي انعكست في البيان الصادر عنه، مضيفاً إن الأمين العام أعرب للصفدي عن تقديره للتواصل في هذا الموضوع المهم، مشيراً إلى تطلعه لمناقشة الأمر خلال الاجتماعات المقبلة لمجلس الجامعة واستعداد الأمانة العامة للاضطلاع بما تتوافق عليه الدول في هذا الخصوص.
وفي وقت سابق ذكرت «بترا» أن الصفدي أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء الخارجية العرب، أطلعهم خلالها على مخرجات الاجتماع، حيث وضع الصفدي نظراءه العرب في صورة تفاصيل الاجتماع الذي انتهى بإعلان بيان عمان الذي شمل توافقات على عدد من الخطوات للتدرج نحو حل الأزمة ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
وأشارت إلى أن اتصالات الصفدي تأتي في سياق عملية التنسيق والتشاور مع وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة لإطلاعهم على تفاصيل الاجتماع الأول بين دول عربية وسورية منذ بدء الأزمة السورية، وشكل انطلاقاً لمسار سياسي جديد في جهود حل الأزمة بدور عربي قيادي.
وبين الصفدي أن اجتماع عمّان مثل بداية إيجابية لمسار يستهدف معالجة كل تداعيات الأزمة وصولاً إلى حل سياسي لها وفق منهجية خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، ويبنى على المبادرات والجهود والاتصالات العربية لحل الأزمة.
وشملت اتصالات الصفدي وزراء خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان، والبحرين عبد اللطيف الزياني، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، والمغرب ناصر بوريطة، ولبنان عبدالله بو حبيب، والجزائر أحمد عطّاف، وتونس نبيل عمّار، وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
كما أجرى الصفدي اتصالين مع وزير خارجية تركيا مولود تشاويش أوغلو، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية غير بيدرسون، حيث أطلعهما الصفدي على تفاصيل الاجتماع.
سيرياهوم نيوز1-الوطن