أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الغرض من الهجمات الإرهابية التي نظمها نظام كييف بدعم غربي ضد روسيا هو تخويف كل من يجرؤ على قول الحقيقة والقضاء عليه، في حين أحبط الأمن الروسي هجوماً بطائرة من دون طيار على مطار «سيفيرني» العسكري في مقاطعة إيفانوفو وسط روسيا، كما أعلنت مقاطعة سيفاستوبول الروسية عن هجوم نفذته أكثر من عشر طائرات من دون طيار أوكرانية على شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، مشيراً إلى أنه تم صد الهجوم.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن فولودين قوله على قناته في «تيلغرام»: إن «نظام كييف الدموي قام بتنظيم العديد من الهجمات الإرهابية ضد روسيا وهي اغتيال المراسل العسكري فلادلين تاتارسكي وأستاذة العلوم السياسية داريا دوغينا ومحاولة اغتيال زاخار بريليبين، وكان الهدف من هذه الهجمات تخويف وتدمير كل من يقول الحقيقة».
وشدد فولودين على أن نظام كييف بات أداة واشنطن في الحرب ضد روسيا ليس في ساحات القتال فقط، بل على الجبهة العقائدية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يبذلان كل ما في وسعهما لتصفية كل من يتزعم الرأي العام وكل الذين «يحبون روسيا ويدافعون عن التاريخ والقيم الوطنية».
وأشار إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تمكن من منع وقوع الكثير من الاغتيالات والجرائم الإرهابية، واليوم في أوكرانيا تسمع أصواتاً على نحو متزايد تدين نظام كييف الإرهابي، لكن زيلينسكي وأتباعه يتصدون لذلك بكل الطرق.
على خطٍّ موازٍ، قالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية في بيان أمس حسب موقع «روسيا اليوم»: إنها بالتعاون مع وزارة الداخلية أحبطت محاولة تنفيذ عمل تخريبي إرهابي، خططت له الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في مطار «سيفيرني» العسكري في إيفانوفو، باستخدام طائرات من دون طيار مفخخة.
وأوضح البيان أن الهجوم كان سيستهدف طائرات من طراز «إي 50» للإنذار المبكر وأنه من خلال إجراءات البحث في أراضي روسيا تم اكتشاف مجموعة تخريبية نسق عملها وأشرف عليه موظفو الأجهزة المختصة الأوكرانية.
وأشار البيان إلى أنه كان من المخطط نقل عبوات ناسفة يدوية الصنع لتنفيذ العملية التخريبية من أراضي أوكرانيا على متن طائرة خفيفة من بلدة بليستوف الواقعة في مقاطعة تشيرنيغوف شمال أوكرانيا.
ولفت إلى أن الأمن الروسي تمكن من رصد مسار الطائرة، ما أدى إلى اعتقال الطيار وأعضاء آخرين في المجموعة التخريبية الذين جندتهم الاستخبارات الأوكرانية بعد هبوط الطائرة في مقاطعة تولا جنوب موسكو لحظة تسليم واستلام الوسائل القتالية.
في غضون ذلك، أعلن محافظ مقاطعة سيفاستوبول الروسية ميخائيل رازفوجايف عن هجوم نفذته أكثر من عشر طائرات من دون طيار أوكرانية على شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، لافتاً إلى أن الهجوم تم صده.
وكتب رازفوجايف في قناته على «تيلغرام» صباح أمس: «إن قوات الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية الروسية، صدت مساء أمس (السبت) هجوماً أوكرانياً آخر على سيفاستوبول، موضحاً أن قوات كييف أرسلت أكثر من عشر طائرات من دون طيار إلى شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول.
وأضاف: إن إحدى الطائرات من دون طيار فقدت السيطرة وسقطت في حزام غابة بالقرب من المدينة، وعثر موظفو وزارة الداخلية ووزارة حالات الطوارئ على الحطام، كما تم إسقاط طائرتين أخريين من دون طيار فوق البحر من جوانب مختلفة من المدينة من دون أن تتضرر أي منشآت في المدينة.
إلى ذلك أعلن أليكسي روليف رئيس المكتب الصحفي في مجموعة قوات دنيبر بالجيش الروسي، أن مدفعية المجموعة دمرت بنيرانها مستودع أسلحة لأحد الألوية الأوكرانية يستخدم لتخزين الأسلحة وأدوات صيانة الأسلحة المدفعية – الصاروخية والمركبات المدرعة والآليات، كما جرى تدمير أطقم مدافع هاون وبطارية مدفعية أكاتسيا ذاتية الدفع، ومنظومة اتصالات عبر الأقمار الصناعية ومحطة للتشويش الإلكتروني من طراز «بوكوفيل».
سيرياهوم نيوز1-الوطن